وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 8 مايو - 2025

إطلاق سراح 14 موقوفاً جديداً على خلفية أحداث صحنايا وأشرفية صحنايا

دمشق، سوريا – أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، عن إطلاق سراح دفعة جديدة تضم 14 موقوفاً على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق خلال شهر نيسان الماضي. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لتهدئة الأوضاع وإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقتين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن إطلاق سراح الموقوفين جاء بعد التأكد من عدم تورطهم في أعمال عنف أو إراقة دماء. وأضاف المصدر أن عملية الإفراج تمت بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من وجهاء المنطقة، في إشارة إلى حرص السلطات على إشراك المجتمع المحلي في جهود المصالحة.

وتعد هذه الدفعة هي الرابعة من نوعها التي يتم الإفراج عنها منذ بداية شهر أيار الجاري، حيث سبق وأن أطلقت إدارة الأمن العام سراح 32 موقوفاً في الثاني من أيار، تبعها الإفراج عن 44 موقوفاً آخرين على دفعتين في الرابع والخامس من الشهر نفسه. وتأتي هذه الإجراءات بتوجيه مباشر من محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، ومدير الأمن في المحافظة، حسام الطحّان.

وتشير هذه الخطوات المتسارعة إلى حرص الحكومة السورية على احتواء تداعيات الأحداث التي شهدتها أشرفية صحنايا في 30 نيسان الماضي، والتي تمثلت في مواجهات وتوتر كبير على خلفية هجوم، وصفته السلطات بـ "المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون"، على حاجز أمني في المدينة، تبع ذلك هجوم آخر على آليات المدنيين وإدارة "الأمن العام".

وتسببت هذه الأحداث في حالة من الهلع والتوتر بين السكان، وتوقفت الحياة الطبيعية في المدينتين، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، أعلنت عنه وكالة سانا في وقت سابق.

عودة تدريجية للحياة وحذر مستمر

وبعد مضي أسبوع على الأحداث، بدأت مدينة أشرفية صحنايا تشهد عودة تدريجية للحياة، مع افتتاح المحال التجارية وتوقف الحملات الأمنية والمواجهات. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أن حالة من الحذر لا تزال تخيم على الأجواء، حيث يترقب السكان تطورات الأوضاع ومآلات التحقيقات التي تجريها السلطات في ملابسات الأحداث.

وتعليقاً على هذه التطورات، أكد مصدر محلي لوكالة قاسيون أن "الوضع العام في المدينة يشهد تحسناً ملحوظاً، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتعزيز الثقة بين السكان والأجهزة الأمنية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل".

وأضاف المصدر أن "الإفراج عن الموقوفين خطوة إيجابية، ولكن يجب أن يتبعها خطوات أخرى لتهدئة النفوس ومعالجة الأسباب التي أدت إلى هذه الأحداث، بما في ذلك معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة وتوفير فرص العمل للشباب".