وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان صادر الثلاثاء 27 مايو 2025، احتجاز قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما لا يقل عن 47 شخصاً في محافظتي دير الزور والرقة خلال الفترة من 15 إلى 25 مايو الجاري. وأشار البيان إلى أن حملات الاعتقال تركزت في بلدات الشحيل، ذيبان، الحوايج، أبو النيتل، وهجين في دير الزور، والسبخة، شنان، رطلة، والكرامة في الرقة، إلى جانب أحياء في مدينة الرقة، بهدف "التضييق على السكان المحليين"، دون الكشف عن وجهة اقتياد المعتقلين.

وأوضحت الشبكة أن الاعتقالات طالت منتقدي سياسات "قسد"، وأقارب منشقين عن صفوفها كرهائن، بالإضافة إلى أشخاص أثناء تلقيهم العلاج في مستشفيات. كما رصدت اعتداءات جسدية على سيدات أثناء عمليات الاعتقال، مما أثار توتراً بين السكان. وأدانت الشبكة هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن الاعتقالات تمت دون مذكرات قضائية، وأن المعتقلين، بمن فيهم سيدة وعامل إنساني، حُرموا من التواصل مع ذويهم، مع مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو الإخفاء القسري.

ودعت الشبكة قوات "قسد" إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين، ووقف الاحتجاز التعسفي، وإجراء تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين. كما طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية بممارسة ضغوط على "قسد"، والحكومة السورية بإدراج قضية المحتجزين ضمن مفاوضاتها مع "قسد"، لضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات ودعم سيادة القانون في سوريا.