وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 20 يونيو - 2025

شحنة إمدادات طبية من مركز الملك سلمان تصل إدلب


وصلت شحنة جديدة من الإمدادات الطبية، مموّلة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى محافظة إدلب عبر تركيا، لتعزيز قدرات المرافق الصحية في تقديم الرعاية للفئات الأكثر ضعفاً في شمال غربي سوريا، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.


تضمنت الشحنة، التي نُقلت على متن ثلاث شاحنات بوزن إجمالي 20 طناً، أكثر من 70 نوعاً من المستلزمات الطبية الأساسية، تشمل أدوات جراحية، قساطر وريدية، أدوية للأمراض المزمنة، ومستلزمات رعاية الأمومة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الإمدادات في توفير 450 ألف دورة علاجية، تخدم حوالي 150 ألف شخص في المنطقة.


تأتي الشحنة ضمن شراكة استراتيجية بين مركز الملك سلمان ومنظمة الصحة العالمية، التي تلقت في تشرين الأول 2024 تمويلاً بقيمة 4.75 ملايين دولار أمريكي من المركز لدعم الخدمات الصحية المنقذة للحياة. ويغطي هذا التمويل تشغيل أكثر من 50 مرفقاً صحياً، بما في ذلك مراكز الرعاية الأولية، المستشفيات، ومراكز متخصصة لعلاج السل والفشل الكلوي في إدلب وحلب.


إلى جانب الإمدادات، يشمل المشروع تغطية رواتب الكوادر الطبية والإدارية، نفقات التشغيل الأساسية، وتعزيز جهود الترصد الوبائي لاكتشاف الأوبئة مبكراً. وستُوزع الإمدادات على 45 مرفقاً صحياً بناءً على تقييمات الاحتياجات، مما يعزز قدرة الفرق الطبية على تقديم الرعاية في المناطق الأكثر تضرراً.


أكدت روزا كريستاني، مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية بغازي عنتاب، أن "80% من سكان شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات الصحية الإنسانية"، مشددة على أهمية هذه الشحنات في استمرار عمل المرافق الصحية. بدوره، أوضح عبد الله صالح المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية في مركز الملك سلمان، أن المشروع يعكس التزام المركز بتحسين الظروف الصحية للمجتمعات المحرومة، بهدف إحداث أثر إيجابي ومستدام.


يعاني شمال غربي سوريا من نقص حاد في الموارد الصحية بسبب الصراع الممتد وتدهور البنية التحتية، مما يجعل هذه الإمدادات حيوية لتلبية احتياجات ملايين النازحين والمحتاجين. وتُعد هذه المبادرة جزءاً من جهود متواصلة لدعم القطاع الصحي في المنطقة، وسط تحديات إنسانية متفاقمة.


تُمثل هذه الشحنة خطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة الصحية في إدلب، وتعزز الشراكة بين مركز الملك سلمان ومنظمة الصحة العالمية لضمان استدامة الرعاية الصحية في المناطق الأكثر احتياجاً، مع توقعات بتوسيع هذه الجهود لتشمل المزيد من المرافق والخدمات.