وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 20 يونيو - 2025

الإخوان المسلمون في سوريا يتبرأون من بيان دعم إيران ويؤكدون رفضهم لمشاريع الهيمنة


أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا تبرؤها من بيان نُسب إلى الجماعة الأم، أعرب عن دعم إيران في صراعها مع إسرائيل، مؤكدة أن البيان لا يعبر عن موقفها ولا يمثل رؤيتها تجاه أطراف الصراع الإقليمي.

تفاصيل البيان السوري:

في بيان رسمي، أكدت الجماعة في سوريا أنها "تتبرأ من أي بيان يوالي القتلة وينتصر للمجرمين"، واعتبرت أن كلاً من إيران وإسرائيل "طرفان في مشروع يهدف إلى تبديل دين الأمة وإذلال شعوبها". وشددت على وقوفها "على مسافة واحدة" من مشاريع الهيمنة التي دمرت دولاً مثل سوريا والعراق واليمن ولبنان، رافضة الانحياز لأي طرف يسعى إلى "تشويه الإسلام أو المتاجرة به".

وأوضحت الجماعة أن عملها يبقى ضمن "السقف الوطني"، مع دعمها الكامل لقضايا الأمة العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما دعت إلى "مشروع حضاري" يواجه محاولات السيطرة والتبعية، رافضة "الانحياز المذل للأدعياء والمجرمين".

خلفية البيان المثير للجدل:

جاء تبرؤ الجماعة السورية رداً على بيان صادر عن "الإخوان المسلمين" الأم، دان فيه ما وصف بـ"العدوان الإسرائيلي الآثم" على إيران، معتبراً الهجوم على مواقع إيرانية "عدواناً صارخاً" ينتهك القانون الدولي. واتهم البيان إسرائيل بتهديد الأمن الإقليمي عبر هجماتها في فلسطين، لبنان، سوريا، واليمن، داعياً إلى "منظومة ردع جماعية".

ردود الفعل:

أثار البيان الأصلي انتقادات حادة، خاصة بين أوساط المعارضة السورية، التي اعتبرته انحيازاً غير مبرر لإيران، التي دعمت نظام بشار الأسد وساهمت، عبر ميليشياتها، في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السوريين. ويبرز تبرؤ الفرع السوري محاولة لتصحيح الموقف وتجنب الانجرار إلى استقطابات إقليمية تخدم أطراف الصراع.

سياق الحدث:

يعكس هذا الخلاف انقسامات داخلية في توجهات "الإخوان المسلمين"، بين رؤية إقليمية قد تميل لدعم محاور معينة، وموقف وطني سوري يرفض الانحياز لأي طرف متورط في معاناة الشعب السوري. ويؤكد البيان السوري تمسك الجماعة بهويتها الوطنية، مع الحفاظ على دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة.