وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 21 يوليو - 2025

مجزرة مستشفى السويداء: من المسؤول؟ تحليل زمني يكشف الحقيقة وراء الاشتباكات الدامية


في 16 يوليو، شهد المستشفى الوطني بمحافظة السويداء مجزرة تزامنًا مع المواجهات العسكرية بين قوات الأمن السورية والفصائل المسلحة التابعة لـ"حكمت الهجري".


✔️وقبل البدء في تتبع الأحداث وكشف التفاصيل، حددنا أولًا موقع المستشفى على الخريطة، وتحققنا من صحة المقاطع المتداولة تزامنًا مع المجزرة، وبالفعل تبيّن أنها التُقطت أمام بوابة مستشفى السويداء وفي محيطها.

📌بدأنا بتتبع تطور الأحداث المرتبطة بالمستشفى من 15 يوليو، أي قبل المجزرة بيوم:


⬅️في هذا اليوم وتحديدًا عند الساعة 17:06 مساء بتوقيت سوريا، انتشر مقطع فيديو لمقاتلين دروز تحدثوا فيه عن سيطرتهم على أحياء عديدة من محافظة السويداء، ومحاصرة عدد كبير من قوات الأمن السوري داخل مشفى السويداء الوطني، وذكر أحد المقاتلين الدروز أنهم يتوجهون "للدعس على قوات الأمن" حسب وصفه.


⬅️وبتحليل المعالم الجغرافية مثل اللوحة الإعلانية المكتوب عليها الزاوية الخضراء، وجدنا أن المقطع التُقط على بُعد نحو 220 مترًا عن المستشفى.




وفي الساعة 18:37 مساءً من اليوم نفسه، نشرت صفحة الإعلامي "وحيد يزبك" فيديو يتحدث فيه أحد المقاتلين الدروز عن تحريرهم المدينة.


✔️وتبيّن أن الفيديو التُقط أمام الفندق السياحي في السويداء على بُعد نحو 1.4 كم عن المستشفى.


✔️وبعدها بأقل من ساعة، نشرت صفحة أخبار السويداء فيديو آخر


✔️وباستمرار تتبعنا لما حدث في 15 يوليو، وجدنا مقطعًا آخر نشره مقاتل درزي يدعى "مأمون عدوان" الساعة 19:53 مساء من أمام مستشفى السويداء.


✔️وبالتحليل تبيّن أن اللافتة البيضاء التي ظهرت كان مكتوبًا عليها "مدخل قسم التوليد من الباب الجنوبي"، أي أنه كان بالفعل أمام المستشفى.



ومع نهاية يوم 15 يوليو، كان المقاتلون الدروز سيطروا على شارع المستشفى الوطني من الفندق السياحي، ومركز الشرطة شمالًا، وحتى محل الزاوية الخضراء جنوبًا الواقع على بُعد 220 متر من المستشفى.


✔️كما أن عناصر الفصائل الدرزية تحدثوا في المقاطع التي وثقوها عن محاصرتهم قوات الأمن العام داخل المستشفى الوطني، وأنهم في طريقهم للقضاء عليهم.


❓فإن كان ذلك ما حدث قبل المجزرة بيوم، فما الذي حدث في يوم المجزرة 16 يوليو؟

بتتبع الأحداث في 16 يوليو، وجدنا فيديو نشرته صفحة المحور السوري 24 حوالي الساعة 12:20 ظهرًا، ذكرت أنه لهجوم من الفصائل الدرزية باتجاه المستشفى الوطني داخل السويداء.


✔️وبعدها بنحو ساعتين خرج "مروان كيوان" أحد شيوخ الدروز في السويداء في لقاء مع الإعلامي "سمير متيني"، وصف خلاله قوات الأمن العام السورية بـ"الإرهابيين ودواعش البغدادي".


✔️وخلال اللقاء، أشار "كيوان" إلى أن المقاتلين تمكنوا من القضاء على رجال الأمن الذين تحصنوا داخل المستشفى.

✔️وفي يوم 16 يوليو نفسه، تحديدًا في الساعة 15:14عصرًا عقب لقاء "كيوان"، بدأت تنتشر مناشدات طارئة من قلب المشفى.


✔️تزامن ذلك مع معلومات من وزارة الدفاع السورية نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا" قبل المجزرة، تشير إلى تمركز مجموعات مسلحة في المستشفى الوطني في السويداء واستخدامها كمنصة للهجمات والقنص على القوات السورية الحكومية.


✔️كما كررت وزارة الدفاع الدعوات لتحييد المستشفى والسماح للكوادر الطبية بالدخول.

صدنا كذلك مقطعًا آخر نُشر في 16 يوليو، يوثق محاولة قوات الأمن السورية مهاجمة المستشفى لإخراج المسلحين منه.


✔️وبعد الساعة الرابعة عصرًا من ذات اليوم بدأت حسابات سورية تتحدث عن سيطرة القوات الحكومية على المستشفى وملاحقة الفصائل التابعة للهجري.


✔️عقب كل ذلك، وتحديدًا في الساعة 19:42 مساءً من يوم 16 يوليو، بدأ تداول مقاطع الجثث والمجزرة التي حدثت في المستشفى، وظهرت صور لعناصر يرتدون ملابس الأمن السورية والجيش.


✔️وأكدت وزارة الصحة السورية، العثور على عشرات الجثث لعناصر من الأمن العام والمدنيين.

📌الخلاصة:


⬅️تشير الأدلة التي تتبعتها وحللتها إيكاد زمانيًا، إلى أن الفصائل الدرزية حاصرت المستشفى التي كانت تضم -بحسب تصريحاتهم- عناصر من الجيش والأمن العام، ثم بعد ذلك سيطروا عليه، مع اعترافات منهم بالقضاء على العناصر فيه.


⬅️في الساعات اللاحقة سيطرت الحكومة السورية على المستشفى، وبعدها كُشف النقاب عن المجازر والجثث فيه التي ظهر بينها مدنيون وعناصر من الأمن السوري والجيش.




لقراءة التقرير كامل هنا