ألقت قوات الأمن الداخلي في دمشق القبض على نقيب المحامين السابق، فراس مظهر فارس، بتهمة قيادة عصابة لابتزاز المحامين وأصحاب رؤوس الأموال، بالاشتراك مع ضباط أمن سابقين في نظام بشار الأسد المخلوع.

حيث تم توقيف "فارس" يوم الأربعاء، بناءً على اتهامات بالتواطؤ مع أجهزة أمن النظام السابق لابتزاز محامين وتجار. وفي سياق متصل، نشر المحامي محمد العيسى منشوراً على "فيسبوك"، مرفقاً بدعوى قضائية ضد "فارس" ومحامٍ آخر يُدعى غسان حمامي، يتهمهما بتشكيل عصابة لابتزاز المحامين وأصحاب الأموال، مستغلين نفوذهما في أجهزة الدولة الأمنية خلال عهد النظام السابق.

وأشار العيسى إلى أن العصابة تسببت في معاناة العديد من المحامين، حيث تم تسليم بعضهم إلى أجهزة الأمن خلال الثورة، مما أدى إلى وفاة عدد منهم في السجون. وكان العيسى نفسه ضحية لـ"فارس"، حيث تعرض للتوقيف عام 2023 بناءً على تقارير أمنية ملفقة، وتعرض للتعذيب في شعبة الأمن السياسي.

وأوضح العيسى أن الشكوى المقدمة ضد "فارس" مرفقة بجميع الوثائق الرسمية وأسماء الشهود، وتمت إحالتها إلى فرع الأمن الجنائي في دمشق. وبعد التحقيق وسماع أقوال الشهود، حضر "فارس" للاستجواب لكنه لم يتمكن من دحض الإثباتات المقدمة. ويستمر التحقيق في القضية وفقاً للقوانين النافذة.

نبذة عن فراس فارس:

فراس مظهر فارس، من مواليد حمص عام 1968، ابن رئيس سابق لـ"فرع فلسطين" الأمني. تخرج من كلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1990، وبدأ ممارسة المحاماة عام 1993. شغل مناصب في نقابة المحامين بين 2005 و2019، ثم أصبح نقيباً للمحامين من 2019 إلى 2024، بدعم من أجهزة الأمن في النظام السابق.