وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 4 مايو - 2025

الدفاع المدني السوري ينتشل جثمان شاب من الفرات


انتشل الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) جثمان شاب لقي حتفه غرقاً في نهر الفرات على أطراف مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، في حادثة مؤسفة تأتي ضمن سلسلة حوادث غرق شهدتها مناطق شمال سوريا في الآونة الأخيرة.


وأفاد الدفاع المدني السوري، في بيان رسمي صادر عنه مساء أمس السبت، أن فرق الإنقاذ المائي التابعة له تحركت على الفور إلى موقع الحادث بعد تلقيها بلاغاً من ذوي الشاب المفقود، حيث باشرت عمليات البحث والتمشيط المكثفة على امتداد النهر. وبعد جهود مضنية، تمكنت الفرق من العثور على الجثمان وانتشاله، ليتم نقله لاحقاً إلى مستشفى مدينة جرابلس لإتمام الإجراءات القانونية اللازمة.


وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة الأليمة هي الثانية التي تستجيب لها فرق الدفاع المدني خلال اليوم نفسه، حيث سبق لها أن انتشلت، في وقت سابق من يوم السبت، جثمان طفلة صغيرة توفيت غرقاً في نهر الساجور الواقع جنوبي مدينة جرابلس، بعد أن فُقدت عصر يوم الجمعة.


وتعليقاً على هذه الحوادث المتكررة، جدد الدفاع المدني السوري دعوته إلى كافة الأهالي والقاطنين في المناطق القريبة من المجاري المائية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند الاقتراب من الأنهار والمسطحات المائية. وحثّ البيان الأسر على مراقبة أطفالهم بشكل دائم وعدم تركهم دون إشراف بالقرب من هذه المناطق الخطرة، خصوصاً مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، والذي يدفع الكثير من السكان إلى التوجه نحو الأنهار والمسطحات المائية بحثاً عن متنفس من حرارة الصيف.


كما ذكّر الدفاع المدني المواطنين بحوادث مماثلة وقعت في مناطق أخرى من شمال سوريا، حيث فارقت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات الحياة، قبل أيام، بعد العثور عليها غارقة في حفرة مخصصة لتجميع مياه الأمطار في قرية صراريف بريف إدلب الجنوبي. وقبل ذلك، شهدت منطقة ريف حماة الشمالي فاجعة مماثلة بوفاة طفلين شقيقين غرقاً بعد سقوطهما في بئر عربي مهجور مملوء بالمياه داخل المدرسة الريفية في مدينة اللطامنة.


إن هذه الحوادث المتكررة تدق ناقوس الخطر وتؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية صارمة للحد من حوادث الغرق في المناطق المتاخمة للمجاري المائية. ويشدد الدفاع المدني السوري على أهمية تعاون جميع الأطراف المعنية، من مجالس محلية ومنظمات مجتمع مدني وأفراد، في نشر الوعي حول مخاطر الغرق وتفعيل الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الأرواح، وخاصة أرواح الأطفال.