أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ ، تحذيراً شديد اللهجة من "مشروع فتنة" يستهدف سوريا، متهماً أطرافًا خفية بالعمل على إذكاء نار النزاع وتقويض الاستقرار.

وفي بيان مطول صدر اليوم، تناول الشيخ  مجمل الأوضاع في سوريا، معرباً عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف والتوترات الطائفية، ومؤكداً على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وتماسكها الاجتماعي.

"ما يحصل في سوريا هو مشروع فتنة مدبر بعناية، ويهدف إلى تمزيق البلاد وإشعال نار الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد"، صرح الشيخ [اسم الشيخ]، مضيفاً "هناك أيد خفية تعمل على قدم وساق لإذكاء النزاع وتقويض الاستقرار، وعلينا جميعاً أن نكون على قدر كبير من الوعي والمسؤولية لإفشال هذه المخططات الخبيثة."

كما دعا الشيخ  الدولة السورية إلى "تحمل مسؤولياتها كاملة في حفظ حقوق الشعب بكل أطيافه ومكوناته، وضمان الأمن والاستقرار للجميع دون تمييز أو تهميش". وشدد على أن "الدروز لم يكونوا يوماً إلا وطنيين مخلصين لسوريا، ومتمسكين بوحدتها وسيادتها، ولن يسمحوا لأي طرف كان باستغلالهم أو جرهم إلى صراعات لا تخدم مصلحة الوطن."

وفي سياق متصل، أدان الشيخ  بشدة الإساءة للرسول الكريم، معتبراً ذلك "محاولة فتنة تستهدف النيل من الوحدة الإسلامية وزرع بذور الفرقة بين المسلمين". كما استنكر "جميع محاولات الفتنة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة النعرات الطائفية."

وطالب الشيخ  الحكومة السورية وقوى الأمن بـ "تحمل مسؤولياتها في ضبط الفصائل المتطرفة وكبح جماحها، ومنعها من العبث بأمن المواطنين وتهديد استقرار البلاد."

وفي رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي، دعا الشيخ  "الدول المعنية بسوريا إلى التدخل الفوري لوقف الانهيار الأمني وحماية المدنيين، والعمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للأزمة السورية، يضمن حقوق جميع الأطراف ويحفظ وحدة البلاد."

وحذر الشيخ من "المخططات المشبوهة التي تسعى إسرائيل إلى تنفيذها في المنطقة، والتي تهدف إلى تفتيت سوريا وإضعافها وتقويض دورها الإقليمي". وأكد على "رفضنا القاطع لمخططات تفتيت سوريا وهويتنا العربية الإسلامية، وتمسكنا بوحدة البلاد وسيادتها واستقلالها."

وفي ختام بيانه، أكد الشيخ على "رفضنا للمخططات التي تدفعنا لأن نكون قومية مستقلة، وتمسكنا بهويتنا العربية السورية الجامعة." ودعا جميع أبناء الشعب السوري إلى "التحلي بالوعي والمسؤولية، وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبل البلاد."

ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه سوريا تصاعداً ملحوظاً في التوتر الأمني والسياسي، مع تزايد المخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة. وتعتبر تصريحات شيخ عقل الموحدين الدروز في لبنان بمثابة ناقوس خطر، وتحذير جدي من المخاطر المحدقة بسوريا والمنطقة.