وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 30 أبريل - 2025

حملة تمشيط واسعة في أشرفية صحنايا عقب هجمات تستهدف عناصر الأمن العام



دمشق، اشرفية صحنايا - تشن قوات الأمن العام السورية، اليوم الأربعاء، حملة تمشيط واسعة النطاق في منطقة أشرفية صحنايا الواقعة بريف دمشق الجنوبي الغربي، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات المسلحة التي استهدفت حواجز أمنية تابعة لها، وأسفرت عن مقتل 11 عنصراً وإصابة آخرين بجروح.


وبحسب ما أفاد به مصدر أمني رفيع المستوى، فإن الحملة تهدف إلى ملاحقة العناصر المسلحة المتورطة في هذه الهجمات، وتفكيك البؤر الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وأكد المصدر أن قوات الأمن العام مصممة على فرض القانون وتوفير الحماية للمدنيين، وأنها لن تتهاون مع أي محاولات لزعزعة الأمن.


وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة في أعقاب تصاعد التوتر الأمني الذي شهدته المنطقة منذ مساء أمس الثلاثاء، حيث قامت مجموعات مسلحة، يُعتقد أنها خارجة عن القانون، بشن هجمات متزامنة ومنظمة على عدد من حواجز الأمن العام المنتشرة في أشرفية صحنايا. واستخدم المهاجمون أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف "آر بي جي"، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف قوات الأمن.


وتشير المعلومات الأولية إلى أن التوترات الأمنية بدأت داخل مدينة جرمانا، المجاورة لأشرفية صحنايا، وذلك إثر محاولة رتل مسلح قادم من أشرفية صحنايا الدخول إلى المدينة. وضم الرتل سيارة مزودة برشاش ثقيل، مما أثار شكوك عناصر الحاجز الأمني المتمركز على مدخل جرمانا.


وبحسب شهود عيان، قام الحاجز الأمني بمنع الرتل المسلح من العبور، مما أدى إلى تصعيد الموقف. وقام العناصر المسلحة بفتح النار على الحاجز، مما أسفر عن اشتباك مسلح عنيف أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الحاجز بجروح.


وعلى الفور، تدخلت قوات الأمن العام لفك الحصار الذي فرضته المجموعات المسلحة على الحاجز، وتمكنت من تأمين الموقع وإعادة الهدوء النسبي إلى المنطقة. إلا أن الوضع سرعان ما تدهور مرة أخرى، حيث انتشر عناصر الأمن العام بكثافة في عموم منطقة أشرفية صحنايا في محاولة لضبط الأوضاع وتأمين سلامة السكان.


وذكرت مصادر محلية أن عدداً من أفراد المجموعات المسلحة تمركزوا على أسطح الأبنية، وبدأوا عمليات قنص استهدفت العناصر الأمنية، مما أدى إلى استشهاد خمسة من عناصر الأمن العام وإصابة اثنين آخرين بجروح.


وتشير التطورات الأخيرة إلى وجود حالة من الاحتقان الأمني في منطقة أشرفية صحنايا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة من قبل السلطات المختصة لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقمها. وتأمل السلطات في أن تسفر حملة التمشيط الحالية عن القبض على العناصر المسلحة المتورطة في هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.