روسيا تعلق عمل البيت الروسي في دمشق مؤقتاً بسبب الظروف الأمنية

أعلن ييفغيني بريماكوف، رئيس وكالة التعاون الإنساني الروسية، اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025، تعليق عمل "البيت الروسي" في دمشق مؤقتاً، مشيراً إلى الظروف السياسية والأمنية المتغيرة في سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "تاس". وأوضح بريماكوف أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، بينما تم سحب موظفي "البيت الروسي" بقرار من السفارة حتى تحسن الأوضاع الأمنية.
وأكد المسؤول الروسي أن التعليق يشمل جميع الأنشطة الثقافية والتعليمية التي ينظمها "البيت الروسي"، بما في ذلك برامج التبادل الثقافي وتعليم اللغة الروسية. وأشار إلى أن عملية تجنيد الطلاب السوريين للحصول على منح دراسية في روسيا تواجه تحديات متزايدة، مما دفع إلى تعليقها مؤقتاً. وأوضح أن المنح الدراسية حالياً تقتصر على الطلاب السوريين الموجودين في روسيا أو في دول مثل لبنان ودول أوروبية، مع التزام موسكو باستئناف البرنامج فور استقرار الأوضاع.
يُعد "البيت الروسي" أحد أبرز أدوات روسيا لتعزيز النفوذ الثقافي والتعليمي في سوريا، حيث يركز على نشر اللغة الروسية وتنظيم برامج تبادل ثقافي ومنح دراسية. ويعكس تعليق أنشطته تراجعاً مؤقتاً في النشاط المدني الروسي في سوريا، دون تأثير على الوجود الدبلوماسي أو العسكري. ويأتي القرار في سياق التغيرات السياسية والأمنية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الروسي-السوري في المجالات غير العسكرية.