الشرع يقود وفدًا رفيعًا إلى أنقرة: مباحثات سورية-تركية تُمهد لتعاون اقتصادي وتنموي غير مسبوق

ترأس الرئيس السوري أحمد الشرع وفدًا رفيع المستوى، ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، في اجتماع رسمي عُقد اليوم الإثنين 26 أيار 2025 في العاصمة التركية أنقرة، مع وفد تركي برئاسة نائب رئيس الجمهورية جودت يلماز، وضم وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، محافظ البنك المركزي فاتح كارهان، ورئيس وكالة الصناعات الدفاعية هالوك غورغون.
ركزت المباحثات على تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا وتركيا في مجالات اقتصادية، مالية، ودفاعية، مع التركيز على دعم الإصلاحات المالية والاقتصادية في سوريا وتعميق الشراكة الإقليمية. وأكد نائب الرئيس التركي، في منشور على منصة إكس، أن اللقاء تناول "العلاقات الثنائية بأبعاد متعددة"، مشيدًا بالتحول السياسي في سوريا ومتوقعًا "طفرة تنموية كبرى" بعد رفع العقوبات، مما سيُطلق إمكانات اقتصادية غير مستغلة ويُعزز الاستثمارات ومعدلات النمو.
وأضاف يلماز أن "سوريا المتقدمة" ستكون محورًا لتعزيز الازدهار الثنائي والاستقرار الإقليمي، معربًا عن شكره للرئيس الشرع ووفده على نهجهم "البناء والصادق"، ومؤكدًا التزام تركيا بدعم الشعب السوري في مسار السلام وإعادة الإعمار.
ويأتي هذا اللقاء عقب زيارة الشرع إلى إسطنبول يوم السبت الماضي، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر دولما بهجة، بحضور مسؤولين كبار من الجانبين، من بينهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن. وشهدت الزيارة مراسم استقبال رسمية، وفق وكالة الأناضول، مما يعكس عمق العلاقات المتطورة بين البلدين.
وتُعد هذه الزيارة الثالثة للشرع إلى تركيا منذ توليه الرئاسة، بعد زيارته أنقرة في شباط 2025 ومشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نيسان. وتُبرز هذه التحركات التزام سوريا وتركيا ببناء شراكة استراتيجية تدعم استقرار سوريا الجديدة وتعزز التعاون الإقليمي في مرحلة ما بعد رفع العقوبات.