غازي عنتاب (قاسيون) - كشف جهاز الاستخبارات الباكستاني عن انخراط 650 مواطناً في القتال إلى جانب الجماعات المسلحة بالخارج، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وحركة «طالبان» في أفغانستان.
وأفاد تقرير أرسله الجهاز، اليوم الأربعاء، إلى السلطات الحكومية، أن «هؤلاء المسلحين يقاتلون إلى جانب الجماعات المسلحة في كل من سوريا وأفغانستان واليمن والعراق ودول آسيا الوسطى»، موضحاً أنهم «ينتمون للطائفتين السنية والشيعية».
وفي تعليق منه على التقرير، قال مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات، في تصريح للأناضول، (مشترطا عدم كشف هويته لحساسية القضية)، إننا «قلقون حيال التهديد الأمني الذي قد تشكله عودة أولئك المتشددين لأرض الوطن بعد هزيمتهم بالخارج»، معرباً عن «مخاوف السلطات لاحتمالية سعيهم (المقاتلين) لإشعال فتيل العنف الطائفي بين السنة والشيعة في البلاد (بعد عودتهم)».
وفي السياق ذاته، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات في باكستان (حكومية معنية بمكافحة الإرهاب)، أن «الأجهزة الأمنية ستقوم بمراقبة عائلات المسلحين داخل البلاد، وتشدد الرقابة على الحدود لمنع عودتهم (المسلحين)».
من جانبه، قلل المحلل الأمني في إسلام أباد العميد محمود شاه من أهمية التحذيرات، قائلاً في حديثٍ للأناضول إنه «سيكون من الصعب عودة المسلحين إلى باكستان، نظراً لعدم وجود الظروف المواتية لذلك».

المصدر: الأناضول