وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 6 يونيو - 2025

سوريا تبني جيشاً جديداً بدعم أمريكي: دمج مقاتلين أجانب وتجنيد 100 ألف جندي


كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" أن السلطات السورية نجحت في تجنيد حوالي 100 ألف جندي ضمن خطتها لتشكيل جيش جديد يهدف إلى ضم 200 ألف عنصر، مع دمج 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الإيغور، في لواء خاص ضمن التشكيلة العسكرية الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري سوري أن الجيش الجديد يعتمد بشكل رئيسي على مقاتلي فصائل مثل "هيئة تحرير الشام"، إلى جانب 30 ألف عنصر من "الجيش الوطني السوري" و15 ألفاً من "قوات سوريا الديمقراطية – قسد". وأوضح المسؤول أن لواءً جديداً بقيادة "أبو محمد التركستاني" يضم 3500 مقاتل أجنبي، سيُمنح معظمهم الجنسية السورية بنهاية 2025، مع التركيز على خبرتهم القتالية.

وأشار المصدر إلى أن ثلثي القادة العسكريين الكبار ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام"، بينما ينتمي الباقون إلى فصائل متحالفة. وتتراوح رواتب العناصر بين 150 و500 دولار شهرياً، ممولة من موارد اقتصادية، بما فيها شركتا اتصالات كانتا تابعين للنظام السابق. ومن المتوقع أن يعزز رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا الشهر الماضي فرص الحصول على دعم عربي لتمويل المؤسسة العسكرية.

يتكون الجيش من فيالق تضم 20 ألف جندي لكل فيلق، موزعين على ألوية المشاة، المدرعات، القوات الخاصة، و"متعدد المهام"، بقيادة رئيس الأركان علي نور الدين النعسان ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة.

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي توماس باراك دعم واشنطن لدمج 3500 مقاتل أجنبي في "الفرقة 84"، مشدداً على ضرورة الشفافية في التنفيذ. ووصف المقاتلين بـ"الموالين" للإدارة السورية الجديدة، معتبراً إدماجهم ضمن مشروع الدولة أفضل من استبعادهم.

وتعكس هذه الخطوة جهوداً لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية، وسط تحديات أمنية وسياسية معقدة، مع توقعات بتأثير كبير على استقرار المنطقة.