طالب عضو مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون، الحكومة السورية الجديدة بضمان حرية تحرك وزارة الدفاع في جميع أنحاء البلاد، للوفاء بالتزاماتها تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وأشار ويلسون، في تغريدة عبر منصة "إكس" اليوم الأربعاء، إلى تأكيدات المسؤولين السوريين بأن سوريا لن تشكل تهديداً لإسرائيل، محذراً من أن تقييد وصول القوات الأمنية لبعض المناطق قد يُستغل من قبل أطراف معادية.

وأعرب ويلسون عن دعمه لقرار رفع العقوبات عن سوريا، مشيداً بجهود ترمب ووزيري الخارجية والخزانة، وداعياً إلى قيادة أمريكية لإعادة إعمار سوريا، مع رفع قيود التصدير من قبل وزارة التجارة، وتولي شركات أمريكية إعادة بناء البنية التحتية والاتصالات بدلاً من الصين.

في سياق متصل، كشف مسؤول أمريكي عن سحب الولايات المتحدة 500 جندي من سوريا، وإغلاق قاعدتين عسكريتين، وتسليم قاعدة ثالثة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأسابيع الماضية. وأكد المبعوث الأمريكي توم باراك، الإثنين، أن واشنطن تعتزم تقليص قواعدها في سوريا من ثمان إلى قاعدة واحدة، في إطار تقليص الانتشار العسكري.

في غضون ذلك، جددت إسرائيل قصفها الجوي على مناطق في جنوب سوريا فجر الأربعاء، مستهدفة تل المحص والمال والفوج 172 في ريف درعا، وتل الشعار في ريف القنيطرة، بعد هجمات مدفعية على المنطقة. وأدانت وزارة الخارجية السورية هذه الاعتداءات، نافية صحة الأنباء عن قصف من الجانب السوري، ومؤكدة أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي طرف، مع التركيز على بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح غير الشرعي لضمان الأمن والاستقرار.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول التوازن بين الجهود الدبلوماسية لدعم الاستقرار في سوريا والتحديات الأمنية المستمرة في ظل التصعيد الإسرائيلي.