وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 6 يونيو - 2025

تركيا: مسار سياسي وأمني لحل ملف قسد وتسريع إعادة إعمار سوريا


أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اقتراب حل ملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عبر مسار سياسي وأمني متكامل، مشيراً إلى تقدم جهود إعادة إعمار سوريا بعد رفع العقوبات الدولية وزيادة التنسيق الإقليمي. وأوضح فيدان، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أن سوريا تواجه "دماراً كاملاً" يتطلب جهوداً منسقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

وأشار إلى دور الدبلوماسية التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في تعزيز هذه الجهود، لافتاً إلى أن رفع العقوبات ساهم في تحسين النظام المصرفي وفتح آفاق للاستثمار وتطوير الخدمات الأساسية. وأبرز مشاركة شركات من تركيا وسوريا وقطر والولايات المتحدة في مناقصة طاقة حديثة، معتبراً ذلك بداية مرحلة انتعاش اقتصادي.

وأكد فيدان أن تركيا تتوقع التركيز على إعادة الإعمار وإنعاش البنية التحتية لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، مما يعزز الاقتصاد ويمهد لاستقرار المنطقة. وفيما يخص ملف "قسد"، أوضح أن الاتفاق الموقع في 10 آذار بين "قسد" والحكومة السورية لم يشهد تطورات ظاهرة كبيرة، لكن هناك تقدماً خلف الكواليس بفضل تنسيق متزايد بين أنقرة ودمشق وواشنطن، مما قد يؤدي إلى حل سلس.

على صعيد الأمن الإقليمي، أعلن فيدان عن إطلاق آلية تعاون بين تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان لمكافحة تنظيم "داعش"، مع تفعيل خلية استخبارات وعمليات وتشكيل فرق أمنية مشتركة. وأشار إلى التنسيق مع دمشق وبغداد لإخلاء مخيمات تحت سيطرة "قسد" تضم أكثر من 40 ألف شخص، مع مقترح أمريكي لإدارة الأمم المتحدة لهذه المخيمات مؤقتاً حتى عودة السيطرة السورية.

وتعكس هذه التطورات جهوداً مكثفة لتحقيق استقرار سياسي وأمني في سوريا، مع تركيز تركي على تعزيز التعاون الإقليمي ودعم إعادة الإعمار لضمان عودة اللاجئين واستعادة الاستقرار.