وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 6 يونيو - 2025

اللاذقية نحن أهلها: حملة خدمية شاملة لتحسين البنية التحتية وتعزيز التعاون المجتمعي

أطلقت محافظة اللاذقية حملة خدمية موسعة بعنوان "اللاذقية نحن أهلها"، برعاية المحافظ محمد عثمان، وبمشاركة مجتمعية واسعة تشمل فرقاً تطوعية، جمعيات أهلية، ومنظمات إنسانية، بهدف تحسين الواقع الخدمي والبنية التحتية في المدينة وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.

شملت الحملة أعمال تنظيف وتعبيد الشوارع، ترميم الحدائق والساحات، تركيب أجهزة إنارة حديثة تعمل بالطاقة الشمسية في أحياء مثل نزلة الرمل الجنوبي، الطابيات، وبورسعيد، وإطلاق مجمع "أسواق الخير" في أفاميا لتوفير المواد الأساسية بأسعار مدعومة. وأكد محمود إسماعيل، المسؤول عن الحملة، أن المبادرة تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين المجتمع المدني والجهات الحكومية، مع التركيز على إزالة معالم النظام السابق وتحسين المظهر الحضري.

في إطار تحسين البنية التحتية، نفذت الشركة العامة لكهرباء اللاذقية مشاريع إنارة بأجهزة LED خارج برامج التقنين الكهربائي، مما يعزز السلامة المرورية. كما شهدت الحملة مبادرات نظافة في قوس النصر وطريق الحفة، وصيانة طرق وحدائق في أحياء دمسرخو والصليبة، بمشاركة تجمعات أهلية ومؤسسات مثل "البيئة النظيفة".

وشملت الأعمال ترميم طرق في أحياء علي جمال، ساحة سوق السمك، وسوق التجار بحي أوغاريت، إلى جانب مشاريع في ريف اللاذقية مثل توسيع طرق في قرى بابنا وشريف وغمام. كما نُفذت إصلاحات إسعافية على طريق M4 الرابط بين إدلب واللاذقية، وأعمال حفر فوهات مطرية لحماية المنطقة.

على صعيد المرافق العامة، أعيد تأهيل حديقتي "أبي تمام" و"الجمل" بدعم من رجال أعمال ومؤسسات خيرية، وافتتح المصلى الداخلي بقلعة صلاح الدين الأيوبي بعد ترميمه. كما نفذ فريق "بلدك أمانتك" ترميماً للدرج الثقافي، مع استمرار أعمال إزالة الحواجز القديمة وطلاء المنصفات.

في الجانب البيئي، قادت مؤسسة "البيئة النظيفة" حملات رش مبيدات لمكافحة الحشرات، وأُطلق مشروع زراعة 2000 غرسة زينة بدعم من مؤسستي "إنسان" ورابطة المهندسين. وعلى هامش الحملة، نُظمت جلسة حوارية تحضيرية لمؤتمر استثماري مرتقب، ناقشت فرص التنمية المحلية.

وتعكس هذه المبادرة نموذجاً للتكامل بين المجتمع والحكومة في تحسين الخدمات، على غرار مبادرات مماثلة مثل ترميم المشفى الوطني في جسر الشغور، مما يعزز جهود إعادة الإعمار وتحسين جودة الحياة في سوريا.