زيارة الشيباني إلى قطر تثمر اتفاقات اقتصادية وصحية وتعهدات بدعم إعادة إعمار سوريا

أسفرت زيارة الوفد الحكومي السوري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى دولة قطر، خلال اليومين الماضيين، عن نتائج إيجابية تشمل قطاعات الاقتصاد، الصحة، الاتصالات، والطاقة، في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
واتفق الطرفان على تنسيق مصرفي يتيح للمصارف القطرية تقديم خدمات بالريال القطري لربط سوريا بالنظام المالي العالمي، إلى جانب إعادة تفعيل الشركة القطرية السورية القابضة. وفي القطاع الصحي، شملت الاتفاقات ترميم ثلاث مستشفيات رئيسية وتجهيزها بالكامل لتشغيلها لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى إنشاء مصانع أدوية، وتزويد وزارة الصحة السورية بسيارات وأجهزة طبية، وتخصيص ميزانية للحالات الطارئة.
كما تضمنت الاتفاقيات دعم البنية التحتية للاتصالات من خلال شراكات في خدمات التجوال والألياف الضوئية، واستمرار توريد الغاز القطري إلى سوريا عبر الأردن.
وأكد الوزير الشيباني، في مؤتمر صحفي عقده بمطار دمشق الدولي الثلاثاء 3 حزيران، أن الزيارة تأتي ضمن سياسة "الانفتاح الإيجابي" لسوريا الجديدة، مشيراً إلى مناقشة تطوير التعاون في مجالات الطاقة، الاقتصاد، التجارة، المالية، السياحة، الاتصالات، التعليم العالي، والتنمية. وكان الشيباني قد وصل إلى الدوحة الإثنين، معلناً عبر منصة "إكس" أن الزيارة تهدف لبناء شراكة استراتيجية مع قطر، التي وصفها بـ"الحليف الكفو"، مستندة إلى 14 عاماً من الدعم المتبادل.
وتعد قطر من أوائل الدول التي دعمت سوريا منذ تولي الرئيس أحمد الشرع السلطة، من خلال مبادرات اقتصادية وإنسانية تهدف إلى دعم الشعب السوري وتعزيز استقرار البلاد، مما يعكس دورها المحوري في دعم جهود إعادة الإعمار.