رفع معلمو شمال غرب سوريا، المعروف سابقاً بـ"الشمال المحرر"، بياناً وجهوه إلى القيادة السورية والجهات الرسمية، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية في المرحلة الجديدة. وشملت مطالبهم صرف رواتب صيفية مجزية تقديراً لدورهم الوطني، إقرار التثبيت السنوي للرواتب، إلغاء نظام "المعلم الموسمي"، وتضمين المعلمين في أنظمة الضمان والاستقرار الوظيفي على غرار القطاعات الأخرى.

كما طالب البيان بتسجيل سنوات الخدمة السابقة في المناطق المحررة ضمن السجل الوظيفي والمالي للمعلمين، مع الاعتراف بتضحياتهم خلال سنوات الحرب، حيث واصلوا التدريس رغم النزوح، القصف، وانعدام الأمان والخدمات. وأكد المعلمون أن "كرامة المعلم من كرامة الوطن"، داعين إلى إنصافهم كواجب وطني وأخلاقي عاجل.

وأشار البيان إلى معاناة المعلمين خلال سنوات الحرب، حيث عملوا كمتطوعين في ظروف قاسية دون مقابل في كثير من الأحيان، معربين عن استيائهم من معاملتهم كـ"موظفين موسميين"، خاصة مع استمرار النظام التعليمي السابق في إدلب وريفي حلب. وسبق أن احتج معلمو إدلب في مارس الماضي على استثنائهم من "منحة عيد الفطر"، قبل أن تستجيب وزارة التربية والتعليم وتشمل المعلمين المدعومين من المنظمات بالمنحة.

وتعكس هذه المطالب تطلعات المعلمين لتحقيق العدالة والاستقرار الوظيفي، وسط آمال بأن تسهم التطورات الإيجابية في البلاد في تعزيز مكانتهم ودورهم الحيوي في بناء مستقبل التعليم في سوريا.