وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 31 مايو - 2025

حكمت الهجري يدعو إلى الاستنفار في السويداء ويطالب بتفعيل مؤسسات الدولة


دعا الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز في السويداء، إلى استمرار الاستنفار العام واليقظة في المحافظة، خاصة في المناطق الحدودية، واصفاً المرحلة الحالية بـ"الخطرة". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام جمع من أهالي وفصائل السويداء في دار قنوات يوم الخميس، حيث أكد على ضرورة أن تكون سوريا دولة مدنية موحدة تقوم على العدالة والقانون. وفي مقطع مرئي بثته منصة "السويداء 24"، زعم الهجري أن دولة القانون لم تتحقق بعد في سوريا، داعياً الحكومة السورية إلى التفاعل مع المحافظة وتفعيل مؤسسات خدمية وأمنية، مثل قوى الأمن الداخلي والضابطة العدلية، لضمان العدل والأمان.

وأشار الهجري إلى وجود "مؤامرات وفتن" تحاك ضده، مؤكداً ثبات موقفه، كما تحدث عن انتهاكات نسبتها إلى "عصابات تكفيرية" بحق الطائفة الدرزية، مع التأكيد على استمرار التواصل مع باقي الطوائف السورية. ووجه شكراً لدول عربية وأجنبية داعمة لموقفه، لكنه شدد على عدم مسامحة "عدو الشعب السوري"، داعياً إلى محاسبته عبر المحاكم المحلية والدولية.

تزامن حديث الهجري مع لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع وجهاء من السويداء، تناول واقع المحافظة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وتمكين مؤسسات الدولة. ووفقاً لمنصة "السويداء 24"، أكد الشرع انفتاح دمشق على حلول سياسية للأزمات في المحافظة، مشيراً إلى أن سوريا تتجه نحو التعافي الاقتصادي، وأن السويداء يجب أن تكون جزءاً من هذا التعافي.

في سياق متصل، تشهد السويداء توترات أمنية مستمرة، حيث شهدت هذا الشهر اعتداءً من مجموعة مسلحة على مبنى المحافظة أثناء وجود المحافظ بسام البكور وموظفين آخرين، بهدف إطلاق سراح المدان راغب قرقوط، المتهم بقضايا سرقة سيارات. وأشهر المهاجمون أسلحتهم الرشاشة، مطالبين بإخراج قرقوط الذي تربطهم به صلة قرابة، مما دفع المحافظ البكور إلى تقديم استقالته، بعد محاولات دبلوماسية لتهدئة التوترات، حسبما أفاد المكتب الإعلامي للمحافظة.

وكان الهجري قد طالب في وقت سابق بـ"تدخل دولي" لمعالجة الأزمة في السويداء، وهاجم الحكومة السورية في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، معتبراً أن "إسرائيل ليست العدو"، وهو موقف أثار جدلاً لتعارضه مع آراء كثير من السوريين. وتظل المحافظة تعاني من انفلات أمني وعرقلة تفعيل مؤسسات الدولة، مما يزيد من تعقيدات المشهد المحلي وسط دعوات الهجري لليقظة وتفعيل الأجهزة الأمنية.