وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 28 مايو - 2025

قسد تفرض حظر تجوال وتُنفذ حملات اعتقالات في ريف دير الزور: توتر متصاعد في شرق سوريا

فرضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الإثنين 26 أيار 2025، حظر تجوال في عدة بلدات بريف دير الزور الشرقي، شملت جديد عكيدات، جديد بكارة، الدحلة، والصبحة، مع تهديدات بمحاسبة المخالفين، وفقًا لما أوردته شبكات إخبارية محلية. وأعلنت "قسد"، عبر مكبرات الصوت، عزمها إطلاق حملة اعتقالات واسعة في المنطقة، مما أثار حالة من التوتر بين السكان.

وفي سياق متصل، نفّذت "قسد"، أمس الأحد، حملة اعتقالات في حي المدورة بناحية المنصورة غربي الرقة، أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص دون توجيه تهم واضحة، مع مصادرة ست قطع سلاح. وتأتي هذه العمليات استمرارًا لحملات الدهم والاعتقال التي تشنها "قسد" في مناطق سيطرتها شرقي سوريا، والتي تُثير استياء السكان المحليين.

حملات مستمرة وسط اتهامات

منذ سيطرتها على مناطق واسعة في شرق سوريا، واصلت "قسد" تنفيذ حملات اعتقال تستهدف أشخاصًا تُتهمهم بالانتماء إلى تنظيم داعش أو معارضة سياساتها. ومع ذلك، يؤكد سكان محليون أن غالبية المعتقلين هم من المدنيين المعارضين لممارسات "قسد"، بما في ذلك أولئك الذين احتفلوا بسقوط نظام الأسد أو طالبوا بدخول الحكومة السورية الجديدة إلى مناطقهم.

وتجددت هذه الحملات بعد توقيع اتفاق بين "قسد" والحكومة السورية في 10 آذار 2025، يقضي بدمج "قسد" في مؤسسات الدولة، مما زاد من حدة التوتر في المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور. وفي الأسابيع الأخيرة، ندد ناشطون بحملات الاعتقالات، مطالبين الحكومة السورية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين وحماية حقوقهم، وسط مخاوف من تصاعد الاضطرابات الأمنية.

وضع أمني متدهور

تشهد دير الزور أزمة إنسانية وأمنية حادة، حيث فرضت "قسد" حظر تجوال متكررًا في مركز المدينة، مصحوبًا بانتشار قناصين وعمليات نهب استهدفت منشآت حكومية مثل محكمة السرايا في الميادين ودائرة النفوس في العشارة. وأدت هذه الأوضاع إلى مظاهرات شعبية في أحياء مثل دوار المدلجي وحي الجورة، طالب خلالها الأهالي بخروج "قسد" وتسليم المحافظة لقوات المعارضة السورية.

وتُعزى هذه التوترات جزئيًا إلى غياب الحاضنة الشعبية لـ"قسد" في دير الزور، حيث يرى السكان أن سيطرتها جاءت نتيجة اتفاق مع النظام السابق برعاية روسية، مما زاد من استيائهم. وتُشير تقارير إلى أن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، يعيق تقدم قوات المعارضة نحو المدينة، مطالبًا بإشراك المجلس العسكري التابع لـ"قسد" في إدارة المنطقة.