حمص (قاسيون) – صرح الناطق باسم جيش مغاوير الثورة، الدكتور «محمد مصطفى جراح» لـ قاسيون حول الأحداث الميدانية الأخيرة، والتغيرات التي طرأت على جبهات البادية السورية.

وقال الجراح، أنه ليس من السهل خوض معارك سريعة دون التخطيط لها بشكلٍ محكم، مشيراً أن تقدم النظام في المنطقة جعل جيش المغاوير التابع لفصائل المعارضة يعيد خلط أوراقه وتوخيه الحذر من أي انقياد إلى هجمة يمكن أن تنعكس سلباً على الجيش.

وأوضح في مستهل حديثه، أن جيش المغاوير كان قد أكمل التجهيزات لخوض المعارك ضد تنظيم الدولة، والنظام قد دخل المعركة بينهما وهذا ما دعاهم للتمهل وأخذ القرارات الصائبة حيال الموضوع.

وأضاف الجراح قائلاً، أن المساحة الجغرافية للبادية السورية تصل إلى 42% من مساحة البلاد، وتحتاج لعدد كبير من العناصر والقوات لتعبئتها، وبالرغم من حجم البداية الكبير، إلا أن ثلاثة فصائل للمعارضة فقط تقاتل فيها وهم (جيش المغاوير، جيش أسود الشرقية، كتائب أحمد العبدو) ضمن تنسيق وصفه بالقوي فيما بينهم على المستوى العسكري والعلاقات العامة.

وفي تصريحه لـ «قاسيون» قال الجراح، أن منظومة الصواريخ المتطورة التابعة لقوات التحالف الدولي، تخص التحالف وقاعدته لحمايته فقط، مضيفاً أن جيش المغاوير ليس لديه الكفاءات والعلم الكافي لاستخدامها.

ورجح أن يكون استخدام تلك الأسلحة المتطورة كالمنظومة الصاروخية، فقط لرفع مستوى قوة التحالف العسكري مقابل التواجد الروسي والإيراني في المنطقة وامتلاكهما أسلحة مماثلة.

يذكر أن البادية السورية تشهد معارك بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة، بالإضافة لدخول النظام خط المعركة ووصوله إلى الحدود السورية – العراقية.