وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 4 مايو - 2025

أم ميران تحكي قصة صراع المرض والفقر

الحسكة (قاسيون) - تدير أم ميران شؤون أولادها الثلاثة الذين يعانون من إعاقات مختلفة ميران ذو 17عاماً يعاني من ضمور وراثي في الدماغ والأطراف، أما سارة ذات 19 ربيعاً تعاني من تأخر عقلي فيما يعاني جوان البالغ من العمر 14عاماً من «تأخر عقلي و فقدان النطق والسمع».

أم ميران سخًرت حياتها لتربية أطفالها المعاقين الذي أصبحوا شباباً اليوم ليزداد أعباء الاعتناء يهم فهم بحاجة إلى عناية خاصة بعد أن كبروا حيث تقول بنبرة يشوبها نوع من الحزن تقول: «لدي خمسة أولاد اثنان منهما بصحة جيدة ويتابعون دراستهم الجامعية في جامعة الفرات بينما أبني ميران وجوان وابنتي سارة لديهم إعاقة».

وتتابع «أعتني بهم بنفسي ولكني الآن أصبحت لا أقوى على هذا الحمل، فأنا أيضاً مريضة وأحتاج إلى عملية جراحية لظهري ولكن ظروفنا المادية ليست بمساعدة لنا على إجرائها فزوجي يعمل مدرساً وراتبه لا يتجاوز45 ألفاً ومصروف الأولاد كبير خاصة ميران فوضعه سيئ ويختلف عن وضع سارة وجوان».  

وفي حديثها عن معاناتها : «قدمنا من بلدة تل براك منذ ثلاث سنوات لما حلت بالبلدة جراء دخول تنظيم الدولة إليها ونحن نقيم في بيت للإيجار فقد استقرنا في مدينة القامشلي لتوفر الماء والجو الهادئ والأطباء للأولاد هنا ولكن المعيشة صعبة جداً.

وحول إذا ما تلقت أي نوع من الدعم من المنظمات الإنسانية والتي أصبحت تتواجد بشكل ملحوظ في المنطقة الكردية تقول أم ميران: «منظمة الإغاثة تقدم لنا سلة غذائية كل ستة أشهر ولكن أولادي يحتاجون إلى مساعدة تفوق هذه السلة الغذائية. ولم نتلقى أي دعم من منظمات أخرى».

تختتم أم ميران حديثها بتوجيه نداء إلى المنظمات ذات الشأن الإنساني بالنظر في إلى وضع أولادها الثلاثة وخاصة ابنها جوان: «ابني جوان بحاجة إلى دعم لأن لديه مشكلة في السمع والنطق وهو يعاني كثيراً وأشعر بمدى رغبته بالحديث مع أقرانه وسماعهم، فإذا ما تلقى الدعم المادي والمعنوي قد يتحسن ويتابع حياته كإخوانه.

تبقى شريحة المعاقين شريحة لا يمكن التغاضي عن معاناتها وهي بحاجة إلى العناية والرعاية سواء من قبل الأهل أو من قبل الجهات المعنية التي عليها أن تقدم ما عليها من مسؤوليات تجاه هكذا حالات إنسانية فالمرضى لا يملكون سوى حناجرهم ليخاطبوا بها المنظمات الإنسانية حول إمكانية تقديم العلاج لهم.