وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 19 مايو - 2024

"مستضعفان" من أكبر داعم لفيلق القدس في إيران إلى أكبر استثمارات في سوريا ؟؟؟

قاسيون_رصد

استكمالاً لجرائمها في قتل السوريين وطمس الحقائق و التغيير الديموغرافي. إيران تقايض شركات إيرانية خاصة بإعطاء الشركات الإيرانية عقارات في سوريا مقابل دعم أو تنازل هذة الشركات عن أملاك لصالح الحرس الثوري في إيران.

و قالت مصادر إعلامية بعد البحث عن نشاطات "مؤسسة مستضعفان" في سوريا والتي اعترف رئيسها برويز فتاح، في أعقاب مقتل سليماني بغارة أميركية ببغداد عام 2020، بدفع مؤسسته لرواتب ميليشيات سليماني، لا سيما فاطميون، في سوريا. فما المقابل ؟؟

تمّكنت مصادر إعلامية من الوصول إلى رسالة مسربة، تتضمن خطابا رسمياً مرسلاً من محمد أتابك، نائب رئيس مستضعفان للشؤون الاقتصادية، إلى بيمان باك رئيس منظمة تطوير وتنمية التجارة الإيرانية، في 17 من أكتوبر 2021، يشرح فيها أتابك آخر الإجراءات المنفذة من قبل مستضعفان في سوريا ومخططاتها المستقبلية هناك.

 وذكرت المصادر أنه بدأت أولى نشاطات مستضعفان الاقتصادية المشبوهة في سوريا في ديسمبر 2020، بهدف الاستثمار المباشر في غنائم فيلق القدس في سوريا كمحاولة للتعويض عن جزء من الإستثمارات الضخمة التي قدَّمها المرشد الإيراني لحماية الأسد، بافتتاح مكتب في دمشق.

و بحسب البيانات الداخلية لهذه الشركة الإقتصادية العملاقة فإن أولويات الدخول المبدئي إلى السوق السورية تركز على إطلاق مبقرة صناعية بحجم ألف رأس، ومشاركة القطاع السوري الخاص ببناء 200 وحدة سكنية وتوسيع الفعاليات في المراحل المقبلة، والمشاركة في بناء معمل لتوليد زيوت السيارات.

وعملت من أجل ذلك على تنظيم خط بحري منظم ومستمر بين الموانئ الإيرانية والسورية، وإطلاق خط ترانزيت بري للبضائع مروراً بالعراق، و التشبيك البنكي.

وأضاف المصدر بأن مستضعفان كانت تعمل كذراع إقتصادية لفيلق القدس ونشاطاته و شكلت غطاء ناعماً لأهدافه وأغراضه الأمنية في سوريا.

وأردف المصدر بأن الهدف الرئيسي من دخول مستضعفان سوريا هي أنها إحدى الشركات الإقتصادية التابعة للمرشد الأعلى خامنئي، إضافة إلى علاقاتها المتشعبة مع بقية الأجهزة الأمنية والعسكرية والحكومية المختلفة في إيران، خاصة فيلق القدس ، وهو ما سهل عليها مهمة دخول سوريا من ناحية تأمين الدعم اللوجستي و التصاريح وغيرها لفيلق القدس ، ويضمن استمرارية استثمارات خامنئي هناك.

وتابع المصدر قوله بأنه و في الوقت الذي كان يتحضر فيه الإيرانيون لتشكيل وفد إقتصادي ضخم مكون من 70 شخصية إقتصادية حكومية وخاصة سيرافق فاطمي أمين إلى سوريا لعقد اجتماع اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين، يظهر لأول مرة اسم ممثل مكتب مستضعفان في سوريا، السيد مهدي أزرقي المستقر في دمشق.

و هو أول إيراني يتولى منصب ممثل مكتب مستضعفان في سوريا ويبدأ بإدارة نشاطاته الفتيّة هناك.

 و يُشار على أن أزرقي يقدم نفسه على أنه خبير في الشؤون العراقية فقط ، وبمتابعة رسائله على التلغرام المتعلقة بسوريا كان يتحدث عن طريق الترانزيت البري المزمع عقده ليصل الحدود الغربية لإيران بشواطئ المتوسط مروراً بمعبر القائم - البوكمال والذي تم فتحه بعد 2017 والذي يقع ضمن أكبر منطقة في شرق سوريا سيطر عليها قاسم سليماني وتم تحويلها إلى منطقة نفوذ إيراني شبه حصرية.