وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 19 مايو - 2024

سيدة تفارق الحياة إثر تلقيها نبأ مقتل نجلها.. و أرامل يعثرن على أزواجهن ...قصص مؤلمة بعد الإفراج عن المعتقلين


قاسيون – رصد

أفرجت قوات النظام السوري عن عشرة معتقلين من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، يوم أمس الإثنين، فيما لا يزال مصير مئات الآخرين مجهولاً حتى اللحظة.
وقال موقع  “نداء بوست”: إن قوات النظام أطلقت سراح كلاً من حذيفة الخطيب، وعبد الرحمن الخطيب، وطارق بجقة، وخالد الضحيك، وعبد علوش، وعلاء ميزنازي، ومحمد الدامور، وعبد الوارث المعراوي، وبلال دلة، وحمزة محمد شنات، مشيراً إلى أن معظمهم تعرضوا للاعتقال بعد توقيعهم على اتفاق “التسوية” منتصف عام 2018.
بحالة يرثى لها، وصل المعتقلون إلى ذويهم، حيث يعاني جميعهم من تدهور كبير في الوضع الصحي، وتبدو آثار التعذيب واضحة على أجسادهم، كما أن ثلاثة منهم عادوا مصابين بمرض السل.
وخلال بضعة ساعات، شهدت المدينة عدة قصص مؤلمة، وكما أن خروج المعتقلين أفرح قلوب الكثيرين، أدخل الخوف والرعب إلى آخرين، بسبب القلق على مصير أبنائهم.
وكانت أولى تلك القصص مفارقة سيدة للحياة بعد توجهها إلى أحد المعتقلين المفرج عنهم للسؤال عن نجلها، ليخبرها بأنه قضى تحت التعذيب في السجن.
كذلك صدم أحد المعتقلين بزواج زوجته من شخص آخر، بعد وصول نبأ مقتله تحت التعذيب قبل عدة سنوات.
في المقابل، تفاجأت عائلة بخروج نجلها من السجن، بعد عدة أعوام من تسلمها ورقة من الأفرع الأمنية تفيد بمقتله، وإقامة مجلس عزاء له.
وأمام العدد القليل للمفرج عنهم قياساً بعدد المعتقلين، وبعد خروج معتقل أعلن النظام سابقاً أنّه فارق الحياة، تجمع الأهالي في تلبيسة والقرى المجاورة، واتجهوا إلى الطريق الدولي حمص- حماة، حيث بقي تجمعهم هناك قرابة 5 ساعات.
وحتى الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء، كان الأهالي ينتظرون على الطريق المذكور على أمل وصول أبنائهم المعتقلين، كما نشط وسطاء لضباط النظام بين ذوي المعتقلين بذريعة تسهيل خروج أبنائهم.
ونقل الموقع  عن شقيق أحد المعتقلين قوله: إنّ شخصاً مقرّباً من الأمن العسكري أخبره بأنّه يستطيع عبر “واسطته” تسريع الإفراج عن شقيقه، مقابل 20 مليون ليرة سورية.
وأكّد الرجل أنّ الوسيط تحدّث إلى أكثر من 5 من ذوي المعتقلين بهذا الشأن، مشيراً إلى أنّهم يتفاوضون معه لتكون الدفعات بعد الإفراج، وهو ما يرفضه الوسيط.
يذكر أن منظمة العفو الدولية أكدت في تقرير سابق أن النظام السوري جعل من الحصول على معلومات عن معتقلين أمراً مستحيلاً، ما خلق “سوقاً سوداء”، حيث يستميت الأهالي للحصول على معلومة عن أبنائهم مقابل مبالغ طائلة.