وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 19 مايو - 2024

ضمن خيمة وطن..النظام يجبر السوريين على الرقص فوق أشلاء قتلاهم

قاسيون_سوشال

قام النظام السوري بنصب الخيم الكبيرة في عدد من أحياء دمشف وريفها ، وبالذات في المناطق كانت معارضة له و خارجة عن سلطة ، ثم أعاد السطرة عليها  قبل نحو عامين، بعد تحويلها إلى أنقاض وتهجير أغلب أهلها إلى الشمال السوري ، حيث حرص النظام ، على استقدام الفرق الموسيقية والفرق الفنية ، لجذب سكان الأحياء إلى تلك الخيم ، ونشر صورهم على أنهم يدعمون بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية .

وأظهرت المقاطع المصورة الرقص والدبكات في محافظات الساحل السوري وحمص وحماه وحلب والسويداء ودوما والأحياء الدمشقية بينما غابت هذه المشاهد عن محافظة درعا بسبب دعوات لعدم المشاركة في الإنتخابات التي أطلقوا عليها إنتخابات الدم

وتحدثت مصادر محلية أن هذه الخيام أو ما يطلقون عليها الأعراس الوطنية أقيمت بإشراف فروع الحزب وتخضع لمراقبة شديدة من الافرع الأمنية لإجبار المواطنين على المشاركة في الإنتخابات المزعومة والتي يراها الجميع أن نتائجها محسومة لصالح بشار الأسد كسابقاتها من الاستحقاقات التي شهدتها سوريا،على الرغم من وجود "منافسين"، الأول هو النائب السابق عبد الله سلوم عبد الله، ومحمود مرعي المحسوب على المعارضة الداخلية المقبولة من النظام.

ولاقت مظاهر الرقص والدبكات استهجاناً كبيراً من المتابعين المقيمين في مناطق النظام أو خارجها على مواقع التواصل الإجتماعي والتي شبهها البعض بالرقص فوق دماء وأشلاء السوريين الذين قتلتهم آلة الحرب التابعة لجيش بشار الأسد.

وقال معلقون إن نسبة الإقبال على المشاركة في فعاليات "الخيام الانتخابية" قليلة جدا مقارنة بعام 2014، ويشير إلى أن "الحضور جلّه من أمناء حزب البعث. قادة وعناصر الأفرع الأمنية. وجهاء وشخصيات دينية معروفة بدعمها للنظام السوري".

وكتب احد المتابعين أن ما شهدته الخيمة الانتخابية في منطقة تلبيسة بريف حمص من هجوم مسلح ومقتل عازفاً على آلة موسيقية وإصابة أخرين هو رد فعل طبيعي ممن فقدوا أحبائهم أو دمرت منازلهم.

وذهب أحد المتابعين من مدينة دوما إلى القول أن أفرع النظام الامنية تجبر كل من خضع إلى التسوية على المشاركة في هذه الأعراس لتظهر أمام المجتمع الدولي على انها انتخابات ديمقراطية وبمشاركة الشعب.

وأضاف أن إحدى الصفحات التابعة للحزب الداعم للأسد وهو "القائد للدولة والمجتمع" بحسب تعريفه إن المنصة ستشهد في الأيام المقبلة فعاليات واحتفالات لدعم "الأمل الوحيد بشار الأسد" وفق تعبيرها.

اما " أحمد السليم" فقال: من يشاهد الرقص والغناء في حي التضامن بدمشق ويمعن جيداً في المشاركين يدرك تماماً أنهم من الافرع الحزبية وعائلاتهم وممن يطلقون على انفسهم الدفاع الوطني بالإضافة لبعض الموظفين الذين أجبرتهم الافرع الامنية على المشاركة.

وقالت المتابعة سيرين كيف عم تدبكوا وتغنوا بعد ما دمرتوا هالأحياء ودفنتوا أهلها تحت الانقاض..بعدين شو علاقة الرقص بالإنتخابات والله شي مو طبيعي!!!!

أما "يارا الأحمد" فقالت: يعني بالعقل والمنطق كيف العالم عم ترقص على بيتها المدمر وكيف بدها تنتخبك بعد ما اعتقلت ابنها او قتلتوا...الكل بيعرف أنك انت والامن تبعك عم تجبروا الناس وبلا هالمسرحية.

وكتب أخر غريبة وين المرشحين الباقين ما ني شايف الاعلام عم يذكرهم ولا شايف رقص وفقش لألهم يعني مبينة أنو كل الأعلام موجه والعالم عم تشارك مجبرة وتحت التهديد.

يذكر أن الأمم المتحدة بانعقاد اللجنة الدستورية السورية وإجراء انتخابات جديدة، تهدف لتوحيد سوريا، وإنهاء "الحرب الأهلية" المستعرة منذ عشرة أعوام، والتي أودت بحياة مئات الآلاف، وشردت نحو نصف سكان سوريا الذين كان عددهم قبل الحرب 22 مليون نسمة.