وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 29 مارس - 2024

واقترب الحل في سوريا ..!*

واقترب الحل في سوريا ..!*

قاسيون ـ شادي شماع

من تابع الإعلام الروسي بعد زيارة لافروف إلى دول الخليج العربية ، سوف يلحظ نبرة جديدة في هذا الإعلام بدأت تتحدث عن ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة السورية ، وفق القرار 2254 ، مع دعوة جميع الأطراف المتدخلة في الحدث السوري ، لمساعدتها على إنجاز هذا الحل خلال العام الحالي .

وأكثر من ذلك ، بدأت التحليلات تتحدث عن اتفاق مع دول الخليج على إنجاز الدستور بسرعة ، وبدا ذلك واضحا من خلال الدعوة لجلسة سادسة للجنة الدستورية قبل شهر رمضان المبارك ، حيث تقول التسريبات ، بأن دستورا جاهزا سوف يتم عرضه على أعضاء اللجنة الدستورية من جميع الأطراف للتوقيع عليه وإقراره ، وليس لمناقشته ، مشيرين إلى أنه يتضمن نصوصا خطيرة ، مثل إقرار النظام الفيدرالي ، ما يعني التمهيد للتقسيم .

وفي السياق ذاته ، كشفت مصادر من المعارضة ، أنهم تلقوا إشارات من قبل الأمم المتحدة ومجموعة الدول الكبرى ، بأن الحل في سوريا يجب أن يتم إنجازه هذا العام ، وأن هذ الحل سوف يكون وفق القرار 2254 ، بما فيها هيئة الحكم الانتقالي ، التي على ما يبدو أن المجلس العسكري الذي يجري الإعداد له من قبل عدد كبير من الضباط بقيادة فراس طلاس ، هو الصيغة الانتقالية التي سيجري اعتمادها ، فيما لو نجح الضباط في تحقيق التوافق المطلوب ، وهو تواجد ضباط من كل الأطراف بما فيها النظام .

وتحدثت كذلك مصادر مطلعة من العاصمة الروسية موسكو ، بأن الإعلام الروسي ، بدأ يروج لرواية الحل في سوريا ، عبر العديد من التقارير والمقالات ، التي راحت تؤكد بأن روسيا لم تعد قادرة على تحمل الأعباء الاقتصادية في سوريا ، وأنها تخشى من انهيار النظام بشكل متسارع ، نتيجة للصعوبات التي يعانيها في تأمين متطلبات الحياة المعاشية للسوريين ، وبالتالي لا بد من إشراك الأطراف المعترضة على النظام ، في الحل ، وذلك من خلال تحميلها مسؤولية إنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور في إشارة إلى دول الخليج العربية .

إذا وكما يبدو ، أن الحل لا يتم طبخه على نار هادئة ، وإنما على نار مستعرة ، في محاولة للتخلص من تبعات حدوث مجاعة ووفيات في سوريا ، في وقت يعجز فيه النظام عن اجتراح الحلول ، سوى ما يتعلق منها بزيادة الضغط على السوريين ، وتحميلهم أعباء إضافية ، زيادة على الوضع المزري من الأساس .

وعلى هذا الأساس ، يرى الكثير من المراقبين بأن بشار الأسد ، قد يبقى في السلطة شكليا ، ولكنه سوف يكون منزوع الصلاحيات ، إلى حين انتهاء الانتخابات التي ستجريها هيئة الحكم الانتقالي ، عندما تتسلم دفة السلطة في سوريا ، في الشهر الخامس من العام الجاري ، بحسب ما يؤكد العديد من المتابعين .

وفي كل الأحوال ، وكما يقول المثل الشعبي : "ياخبر اليوم بفلوس .. بكرا بصير ببلاش" .. و بانتظار التطورات عن الحالة السورية في الأيام القادمة .