خاص - قاسيون: بعد أن تجاوزت حاجز الـ 6 ليرات مقابل الدولار الأميركي الواحد، عادت الليرة التركية بقوة وسرعة لترتفع إلى 5.66 ليرة مقابل الدولار، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول سبب صعودها بهذا الشكل.
وصعدت الليرة التركية بقيمة 34 قرشاً مقابل الدولار خلال 4 جلسات تداول سابقة، في تطورٍ لافت افتقدته الليرة منذ شهور طويلة.
وفسّر مراقبون ذلك الصعود بمؤشرات إيجابية في مجالات السياسة والتنمية، تشهدها تركيا.
وكان الرئيس الأميركي دافع عن موقف تركيا لتوجهها نحو روسيا في تعزيز أمنها، وتحديداً لقيامها بشراء منظومة صواريخ s400 الدفاعية.
وقال ترامب خلال قمة العشرين في اليابان: "الرئيس أردوغان أراد شراء باتريوت من إدارة أوباما، ولم يُسمح بذلك، والتعامل مع تركيا لم يكن عادلا في عهد أوباما".
وأضاف: "سنعمل على زيادة حجم التجارة. 75 مليار دولار مبلغ قليل جدا بالنسبة إلى حجم التجارة البينية. ينبغي أن يتجاوز مئة مليار بكثير. نهدف إلى رفع حجم التجارة 4 أضعاف. لدى تركيا الكثير من الإنتاج والمنتجات. وعلاقاتنا في تطور على الصعيد العسكري أيضا".
وفقدت العملة التركية حوالي 14% من قيمتها مع تزايد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة، بالإضافة لتراجع المخاوف حول الديمقراطية في تركيا، مع انتصار المعارضة في انتخابات بلدية اسطنبول مرتين.
وكان من المتوقع تزايد حدة الاستقطاب السياسي في حال فوز مرشح حزب العدالة والتنمية "بن على يلدريم"، لكون ذلك سيُعتبر على أنه تراجع للديمقراطية في تركيا، ماقد يُعرّض البلاد لمأزق أمام المجتمع الدولي.
ومن العوامل التي ساعدت على انتعاش الليرة، هو انتعاش قطاع السياحة الذي يُشكل مورداً هاماً للاقتصاد التركي، مع حلول موسم الصيف والاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد.