وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 18 أبريل - 2024

الإيرانيون السوريون

الإيرانيون السوريون
<p><span style="color: rgb(247, 247, 247); background-color: rgb(231, 99, 99);">قاسيون ـ شادي شماع</span></p><p>تستمر جهود رجل الأعمال المحدث ، فهد درويش ، والذي تم توليته منصب رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة ، ليكون عرابا لكل ما هو إيراني في سوريا ، من بضائع وعلاقات تجارية واستثمارية ، حيث أنه وإن فشل حتى الآن في انجاز شيء ملموس على أرض الواقع ، لأمر يخص المستثمرين الإيرانيين بالدرجة الأولى ، إلا أن جهوده مستمرة ، لإقناعهم بالسيطرة التجارية على سوريا ، عبر تقديم الكثير من الامتيازات والتنازلات لهم . </p><p>وتشير المعطيات ، إلى أن فهد درويش ، عقد حتى الآن أكثر من عشرة اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين ، في القطاع الاقتصادي الخاص والحكومي ، بعضها في دمشق والبعض الآخر في طهران ، وقد أخذ على نفسه عاتق جلب الاستثمارات الإيرانية إلى سوريا ، بعدما فشلت غرفتي تجارة وصناعة دمشق في عقد أي اتفاقيات للتبادل التجاري ، بسبب ما قيل وقتها، بأن التجار والصناعيين " الشوام" لا يثقون أبدا بالمنتج الإيراني ، كما أنهم لمسوا عدم رغبة السوق الإيرانية باستقبال البضائع السورية . </p><p>إلا أن فهد درويش ، الذي حاول النظام تصنيعه في العام 2010 ، عندما منحه حق استثمار مجمع العباسيين ، ثم فشل فشلا ذريعا ، وتسبب بخسارة عشرات الملايين للمؤسسة العامة الاستهلاكية ، تسلم في العام 2018 ، مهمة أن يكون عرابا للبضائع والمستثمرين الإيرانيين في سوريا ، وكل ما استطاع تحقيقه حتى الآن هو افتتاح مركز إيراني في السوق الحرة بدمشق ، لاستقبال البضائع الإيرانية وتوزيعها في سوريا والدول العربية ، على شرط أن تكون معفية تماما من الضرائب ، خلافا للاتفاقية التجارية الموقعة بين النظامين ، السوري والإيراني ، والتي تشترط رسوما جمركية بنسبة 4 بالمئة على البضائع الإيرانية التي تدخل إلى سوريا .. </p><p>وفي الفترة الحالية ، يستضيف فهد درويش وفدا من الصناعيين والمستثمرين الإيرانيين ، باسم غرفة تجارة دمشق ، بغياب رئيس الغرفة غسان القلاع وأعضاء بارزين فيها ، حيث صرح بأن الوفد الإيراني يرغب بتسهيل حركة نقل الأموال بين المصرف التجاري السوري وبنك صادرات الإيراني ، مطالبا مصرف سوريا المركزي بأن يعمل على إنجاز هذا الأمر مع المصرف المركزي الإيراني ، في أسرع وقت ، كما أعلن درويش عن افتتاح مركز للبضائع الإيرانية في مدينة اللاذقية على غرار المركز الذي تم انجازه في السوق الحرة بدمشق .</p>