وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 28 مارس - 2024

إدارة البلد بالحشيش والمخدرات

إدارة البلد بالحشيش والمخدرات
<p><span style="color: rgb(247, 247, 247); background-color: rgb(231, 99, 99);">قاسيون ـ شادي شماع</span></p><p>منذ خمس سنوات جرى تصميم أجهزة الدولة وموازناتها في حكومة النظام على إدارة بلد بحجم جمهورية لبنان الشقيق ، لكنهم فوجئوا بعد التدخل الروسي لصالحهم ،، أن هذه الجمهورية بدأت تتسع ، وهو ما يعني الحاجة إلى المزيد من الأموال من أجل تثبيت السيطرة عليها .. </p><p>فعلى سبيل المثال ، فإن الإنفاق على مدينة مثل حلب ، بحاجة لوحده إلى 5 مليار دولار سنويا ، من أجل تشغيل المؤسسات الحكومية فيها ، وتنفيذ بعض المشاريع الأساسية لتسيير شؤون الحياة اليومية ، وهو ما لم يكن بالحسبان .. فكيف إذا يتدبر النظام هذه المصاريف ، وما هي المصادر التي يمولها منها المناطق التي يعيد السيطرة عليها ..؟! </p><p>لقد أدرك النظام في وقت مبكر من حربه على الشعب السوري ، أن هذه الحرب بحاجة لمصادر تمويل دائمة ومستقرة ، من أجل أن يكون قادرا على الاستمرار بها إلى ما لا نهاية ، وخصوصا بعد أن خرجت جميع الموارد الاقتصادية ، الزراعية والثروات الباطنية ، من تحت سيطرته ، لذلك ، كانت الوصفة السحرية للاستغناء عن هذه الثروات ، هو من خلال الاتجار بالحشيش والحبوب المخدرة ، وهي وصفة قدمها له حزب الله اللبناني وإيران ، أصحاب الخبرة في هذا المجال . </p><p>وتتحدث الأرقام عن نحو 5 مليارات دولار سنويا ، يجنيها النظام من هذه التجارة ، عبر التسويق الداخلي والخارجي ، وبالذات إلى دول الخليج العربي وبعض الدول الأوروبية ، بالاستعانة بمهربين وتجار محترفين . </p><p>وتشير العديد من المصادر بأن الحشيش والحبوب المخدرة باتت منتشرة بكثرة في جميع المناطق السورية ، وعلى وجه الخصوص في مناطق النظام ، وهي تتداول بمنتهى الحرية وبالذات بين طلبة المدارس والجامعات .. </p><p>وأوضح لنا أحد المطلعين على تجارة الحشيش والحبوب المخدرة في مناطق المعارضة ، أن جميعها يتم إدخالها من مناطق النظام ، ويعتقد أن أجهزة المخابرات لها دور كبير في تنشيط هذه التجارة بسبب سهولة الحصول عليها وانتشارها وتداولها على نطاق مكشوف . </p><p>وأضاف هذا المصدر ، أن المبالغ التي يتم صرفها على الحشيش والحبوب المخدرة ، كبيرة بكل المقاييس وقد تصل إلى عشرات الملايين من الليرات يوميا ، بسبب ارتفاع ثمنها وزيادة الطلب عليها .. </p><p>ولا بد أن نشير في النهاية إلى أن النظام يسعى بشتى الطرق لإفساد المجتمع السوري ، من أجل أن يبقى بشار الأسد جالسا على كرسي الحكم .. ولا ننسى كذلك دور إيران وميليشياتها صاحبة المصلحة الحقيقية في تغييب المجتمع ، لأن ذلك يعني سهولة السيطرة عليه .. كل ذلك ذلك يحتم علينا أن نضع خطة جدية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة حفاظا على سلامة مجتمعنا . </p><p><br></p>