أطلق الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، مشروعاً إنسانياً يهدف إلى تحسين التغذية الشاملة وتعزيز برامج العلاج التغذوي في شمال غربي سوريا، مع التركيز على الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات. المشروع، المسمى "تحسين الوصول إلى برامج التغذية الشاملة وتغذية الأطفال والرضع في حالات الطوارئ"، يسعى للحد من الوفيات والأمراض عبر الكشف المبكر عن سوء التغذية، توفير مكملات غذائية، وإحالة الحالات الحرجة إلى مراكز متخصصة.

يعتمد المشروع على 9 فرق استجابة سريعة تضم 15 فريقاً جوالاً من الكوادر الصحية المدربة للوصول إلى المناطق النائية، مع برامج توعوية لتعزيز السلوكيات الصحية والتغذوية. ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 212 ألف شخص، بينهم 80 ألف طفل و60 ألف امرأة، في 26 موقعاً تشمل مخيمات النازحين، من خلال تقديم استشارات صحية، علاج سوء التغذية، وخدمات الصحة الإنجابية.

يأتي المشروع في ظل تدهور القطاع الصحي السوري بعد سنوات من الإهمال واستهداف المنشآت الطبية خلال حكم النظام السابق، حيث عانت المستشفيات من نقص المعدات والأدوية، وهجرة الكوادر الطبية، مما زاد معاناة السكان في المناطق الفقيرة والريفية.