وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 18 أبريل - 2024

معركة حماة تكشف نوايا روسيا في سوريا

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">حماة (قاسيون) &ndash; توضحت نوايا رروسيا من تدخلها في سوريا،&nbsp;بعد هجوم &nbsp;قوات النظام قوات النظام مدعومة بالمليشيات،&nbsp;يوم الأربعاء،&nbsp;على&nbsp;المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة&nbsp;في مثلث التي تشكل رؤوسه مدن&nbsp; كفرنبودة، مورك، خان شيخون بين محافظتي إدلب وحماة، وذلك من ستة محاور تحت غطاء جوي روسي.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ويهدف الهجوم إلى السيطرة على أجزاء من طريق عام حلب- دمشق الاستراتيجي وحرمان المعارضة من الإستفادة منه بالتنقل بين مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي،فضلاً عن جذب أنظار &laquo;جيش الفتح&raquo; عن جبهة جورين الخط الأخير لقوات النظام، الذي يفصل قوات المعارضة عن معاقل نظام الأسد في ريف اللاذقية.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء خلال لقاء مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الطيران الروسي سيساند قوات النظام في عملياتها البرية، موضحاً أن روسيا شنت منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر &nbsp;ضربات على 112 هدفاً.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وتحدثت المصادر الروسية عن تنسيق غير مباشر مع كل المليشيات، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام على الأرض، وعلى رأسها عناصر حزب الله اللبناني، وذلك عبر قوات النظام بغية عدم استهدافها بالخطأ، فيما تنسق جواص مع قوات التحالف واسرائيل خشية الاشتباك الجوي.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وتصدت فصائل الجيش الحر وفصائل المعارضة الأخرى، لهجوم قوات النظام على محاور معان &ndash; عطشان، مورك &ndash; تل الصياد، مورك &ndash; لطمين، مورك &ndash; لحايا، ومحوري زلين والمصاصنة، وكفرنبودة &ndash; المغير، وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح و العتاد اجبرتها على التراجع،</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وتقدمت قوات النظام على محاور بلدة كفرنبودة، وسيطرت على نقاط في الجهة الغربية والجنوبية، وفي هجوم معاكس استعادت المعارضة السيطرة على قرية التوبة، فيما لاتزال المعارك مستمرة.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">&nbsp;وقال سكان بلدة كفرنبودة بريف حماة: إن &laquo;قوات النظام قصفت بلدتهم بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية وبراجمات الصواريخ، ما دفعهم للفرار إلى بساتين الزيتون وأقاموا مخيمات على عجل بما توفر لهم من أقمشة، لإيواء أطفالهم فيها&raquo;.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وجاء التدخل الروسي الأسبوع الماضي، لإنقاذ قوات النظام من الهزائم المتلاحقة في ريف إدلب وحماة، بعد خشيتها من استمرار زحف قوات المعارضة باتجاه معاقل النظام في محافظة اللاذقية، التي ينحدر منها بشار الأسد، وبذلك تكون الأجواء السورية انقسمت إلى قسمين الأول فوق مناطق سيطرة &laquo;داعش&raquo; تحتله طائرات التحالف الدولي إلى جانب قوات النظام، والثاني فوق مناطق سيطرة الجيش الحر وفصائل المعارضة، تحتله الطائرات الروسية إلى جانب طائرات النظام، وما يدحض ادعاءات روسيا في استهداف التنظيم أن مناطق التنظيم تتلقى ضربات موجعة ودقيقة أكثر من الضربات الروسية العشوائية، حيث قتلت اليوم ستة مدنيين بينهم طفل، في قرية معصران بريف إدلب.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وفشل المخطط الروسي بسبب تنبه فصائل المعارضة للمعركة، في حين تعاني قوات النظام من حالة تقهقر وانهزام داخلي، وجاءات نتائج المعركة، بتدمير المعارضة &nbsp;22 دبابة لقوات النظام، 4 عربات <span dir="LTR">BMB</span>، مدفع23 عدد 2، مدفع 57، رشاش 14:5، 3 سيارات عسكرية، قاعدة كورنيت، الاستيلاء على دبابتين، فضلاً عن عشرات القتلى و الجرحى من عناصر قوات النظام، التي نقل أغلبها من جبهات حمص ومناطق أخرى، ودفع بها في مواجهة قوات المعارضة التي خبرت الأرض جيداً على مدى سنوات من الحرب.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وروسيا -بنظامها الحالي- تعتبر أكبر داعمي نظام بشار الأسد إلى جانب الصين وإيران، حيث تلقى مساعدات عسكرية لا محدودة خلال حربه ضد الشعب السوري، الذي ثار ضده في آذار عام 2011، وشاركته مؤخراً بقتل المدنيين عبر قصف المدن والبلدات بالطائرات.</span></sup></p>