قطر وفرنسا تطالب بالإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان

قاسيون_رصد

حثت قطر وفرنسا، أمس الخميس على الإسراع بإيجاد حل سياسي في لبنان، وانتخاب رئيس وتعيين رئيس للوزراء في أقرب وقت ممكن، ودعت المسؤولين اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات وإبداء حس المسؤولية لإنهاء الأزمة في هذا الصدد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، اليوم بالدوحة.

وقال الشيخ محمد: "فيما يتعلق بلبنان، فإن دولة قطر تدعم لبنان بشكل مستمر وتؤيد أن يكون هناك استقرار، ونأمل أن يكون هناك انتخاب رئيس وتعيين رئيس للوزراء في أسرع وقت ممكن، لأن هذه العملية لديها طال أمده والثمن هو الشعب اللبناني والاقتصاد اللبناني الذي استنفد بسبب هذا الفراغ السياسي ".

وشدد على أن الحل السياسي لملء هذا الفراغ في لبنان هو في أيدي اللبنانيين أنفسهم وليس بأيدي دولة أخرى، قبل أن يضيف:" لكننا نتمنى أن يتغلب إخواننا في لبنان على الخلافات بينهم ويفكرون في لبنان والفائدة بشكل رئيسي ".

ولفت إلى أن هناك العديد من البرامج التي يحتاجها لبنان لإعادة بناء النظام الاقتصادي من جديد، مؤكدا أن بلاده ستكون من بين الداعمين لهذه البرامج.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالجيش اللبناني، فإن دولة قطر تقدم الدعم وهذا الدعم ما زال حاضرا ومستمرا للجيش اللبناني، لأن الدوحة ترى أنه مؤسسة مهمة للحفاظ على وحدته واستقراره، نظرا لأهميتها لاستقرار لبنان.

من جانبها قالت الوزيرة الفرنسية إن بلدها وقطر تعملان معا في لبنان، وأن باريس تقدم المساعدة والدعم والتشجيع السياسي لإيجاد حل للصعوبات السياسية والاقتصادية للخروج من المأزق الحالي في البلاد.

وتابعت:" نحن نعمل على دعم لبنان والشعب اللبناني والجيش اللبناني، ويجب أن نستمر في مناشدة المسؤولين السياسيين اللبنانيين لإبداء حس المسؤولية وإيجاد حل سياسي، وبسرعة انتخاب رئيس يمثل جميع اللبنانيون ويعينون رئيسا للوزراء ".

وأشارت إلى تعيين جان إيف لودريان مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى لبنان، للعمل مع اللبنانيين للتوصل إلى حل لهذه الأزمة التي طال أمدها.

يشار إلى أن الانقسام السياسي في لبنان أدى إلى شغور منصب الرئاسة بسبب فشل مجلس النواب، في 11 جلسة عقدت بين أيلول وكانون الثاني، في انتخاب رئيس خلفا لميشال عون، الذي انتهت ولايته في 31 تشرين الأول، في وقت كانت فيه البلاد تشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة.