تعرف على أطول نفق مائي في العالم طوله 170 كم... ويصل بين سوريا و الأردن

قاسيون – رصد لا يخفى على أحد أن المنطقة العربية بشكل عام كانت شاهدا على تاريخ مليء بالحضارات والشعوب ..حضارات مازالت آثارها وأوابدها شاهدة عليها حتى يومنا هذا.. ولعل بلاد الشام كان لها خصوصية ميزتها عن باقي بلاد الوطن العربي, لإستراتيجية موقعها وتنوع مناخها.ما جعلها مطمعا ومقصدا لكبرى الإمبراطوريات وأقوى الدول عبر التاريخ للتنفذ بموقعها واستثمار خيراتها, فشيدت فيها صروحا وأعمالا مازال الكثير منها يكتشف منها في أيامنا هذه.. وكان أحد أبرز تلك الصروح التي شيدت في العهد الروماني نفق مائي وصف بالمعجزة التاريخية لطوله الكبير الذي كان يصل سوريا بإحدى دول الجوار..هو نفق ديكابلوس المائي في سهل حوران، والأطول في العالم.. يعتبر أطول نفق مائي في العالم معجزة مائية تحت الأرض لربط مدن الديكابلوس مائيا ببعضها، ويمتد النفق مسافة 170 كيلومتر بين الأردن وحوران في سوريا يبلغ ارتفاعه 3 أمتار و عرضه 2 متر  وهو أطول ب 9 مرات من ثاني أطول نفق بالعالم والموجود في إيطاليا ويعد إمبراطورية مائية تحت الأرض.ويوصف النفق بـ”أعجوبة تراثية” تدل على عراقة الحضارات التي سكنت حوران، حيث أن النفق يربط مجموعة من القرى في نظام مائي فريد تغذيه مجموعة من الينابيع الغزيرة في حوران في بداية الموضوع هناك كثيرون لا يعرفون عن هذا النفق هو امتداد بين عدة مدن من المدن العشر الرومانية بني على مرحلتين:المرحلة الأولى: الأساسي من داعل في ريف درعا الغربي مرورا في درعا ،و بالطره ،وكفرسوم، وسمر ،وأبدر وأوديتها الى ام قيس في الأردن المرحلة الثانية:التفرعات عن الأساسي تسمى الفرعي، تبدأ من المغير عند عين المعلقة وتفرعت أيضا بعيون وأودية و وظيفة التفرعات استقدام أكبر كميه من الينابيع والأمطار لتغذية المدن والخط الأساسي المدن العشر وخاصة في الحروب….كيف حدث ذلك ؟بدأ الرومان بإنشاء النفق في القرن الثاني الميلادي بعصر الإمبراطور هارديان عام 130 ميلادي.واستمر العمل فيه أكثر من ثمانين عاما غير متواصلة.ويبتدئ في الشام من سورية الان مروراً في سهل حوران من مدينة داعل، وتكون بدايته على شكل (يو بالانجليزي U )وذلك من أجل تجميع الأمطار والينابيع القريبه منه من أجل تزويد النفق مرورا بدرعا ودخولا بالأراضي الأردنيه من قريه الطره باتجاه وديان المغير.بالتأكيد هنا يتم تزويدها بأكثر من عشر ينابيع قويه لغايه الان وتبدأ تفرعات في قريه المغير باتجاه (مرو وعلى العال وحكما ووديانهم) وينابيع هذه القرى ومن ثم تتوجه النفق الرئيسي الى خرجا ويتفرع من خرجاأيضا بأكثر من عدة فروع وسط خرجا و وادي النيص والعرقوب باتجاه الخريبه إلى النبع الرئيسي ومن ثم ينحرف الى عين قويلبه ويتجه الى يبلا هنا ملاحظه وجود به غرف كانوا ينام بها العمالومن الملفت في هذا النفق وجود مكان لوضع الاضاءه والقناديل كل مترين على جوانب النفق، وكل كيلو متر واحد يتم تحديد زاويه الميلان من أجل سحب المياه.وأيضا هناك كتابات باللغة الرومانية والعربية وجدت على جدار النفق، مع قصاره من أجل عدم تسرب مياه النفق عبر الشقوق، وأيضا يوجد في بعض المناطق درج من أجل سحب المياه …من يبلا الى عين تراب مرورا بكفرسوم ومن ثم الى سمر الى أبدر الى ام قيسبالتأكيد هنا وجد نفقين أساسين أحدهم تحت، وآخر فوق، بين سمر وأبدر وام قيس أي نفق بطابقين..الجدير بالذكر أن أكثر مناطق الأنفاق تدميرا هو الذي في خرجا ويبلا بسبب الزلازل والعوامل الطبيعية التي نتجت عن قوة المياه الداخلة الى النفق وهو بحاجه للاعتناء وإعادة التأهيل.

الموسوعة الحرة