من هو أبو جابر هاشم الشيخ القائد العام لـ «هيئة تحرير الشام»؟

خاص (قاسيون) - برز اسم أبو جابر الشيخ بعد الحادثة التي أودت بحياة نحو 45 من قيادتي الصف الأول والثاني لـ "حركة أحرار الشام الإسلامية" بتاريخ 9 أيلول 2014، ببلدة رام حمدان بريف محافظة إدلب أثناء اجتماعٍ لهم، وفي اليوم التالي للحادثة أعلن مجلس شورى الحركة عن تكليف "هاشم الشيخ" خلفاً لأبو عبد الله الحموي الذي قضى في التفجير ليكون ثاني قائداً لحركة أحرار الشام الإسلامية التي تتمتع بامتداد واسع في خارطة فصائل المعارضة السورية، فمن هو أبو جابر؟
وُلد في مدينة مسكنة شرق حلب عام 1968، ودرس فيها المراحل الدراسية الأولى إلى أن تابع في جامعة حلب وحصل على شهادة الهندسة الميكانيكية، ظهر التزامه الديني منذ نشأته حيث ذكر مقربون منه أنّ كان يرتاد مساجد البلدة بكثرة، فيما تُشير مصادر أُخرى أنّه لازم "أبو القعقاع السوري" الشخصية الجدلية التي تم اغتيالها في 28 أيلول 2007 بمدينة حلب.
شارك الشيخ في الحرب العراقية بين عامي 2003 و 2005 حيث كان مسؤولاً عن خطوط امداد العناصر (المجاهدين) وتسهيل وصولهم للأراضي العراقية، وفي نهاية عام 2005 اعتقلته قوات الأمن السورية، وتنقل في عدة سجون وفروع أمنية إلى أنّ انتهى به المطاف في سجن صيدنايا سيء الصيت، وهناك كون شخصيته الجهادية أكثر وتعرف على عدد من المجموعات والشخصيات شكلت لاحقاً الفصائل الجهادية في العراق وسورية، وشهد في السجن الاستعصاء والمجزرة وحكمت عليه محكة أمن الدولة بالسجن لمدة ثمانية أعوام بتهمة (الوهابية)، وأفرج عنه في أيلول 2011 بعد العفو الرئاسي مع العشرات من المعتقلين كان من بينهم قادة الحركة و "زهران محمد علوش" القائد السابق لجيش الإسلام.
لم ينتظر كثيراً بعد خروجه من المعتقل ليبدأ العمل العسكري ضد نظام بشار الأسد فأسس في ريف بلدته كتيبة مصعب بن عمير وشارك في أغلب المعارك ضد قوات الأسد ولا سيما "الرقة" وريف حلب ومطار الجراح العسكري، ثم أعلن انضمامه لحركة فجر الشام الإسلامية قبل أن يتركها وينظم رسمياً لـ "حركة أحرار الشام الإسلامية" في آذار 2013، وتم تعيينه نائباً لقطاع حلب الذي كان اميره "أبو خالد السوري" الذي اغتاله تنظيم داعش لاحقاً، ليخلفه في قيادة قطاع حلب ويُعين في مجلس شورى الحركة.
بعد عملية التفجير التي أودت بقيادة الحركة تم تعيينه قائداً عاماً لها لمدة عام واحد، وبعد استلام أبو عمار العمر لقيادة الحركة، شكل الشيخ ما يسمى بـ "جيش الأحرار" وهي نواة لقوة عسكرية ضمت عدد من ألوية وكتائب الحركة، قبل أن يعلن حل هذا الجيش، تبعه إعلانه بترك حركة احرار الشام الإسلامية.
وفي مطلع عام 2017، أعلنت مجموعة فصائل من بينها "جبهة تحرير الشام" حل أنفسها وتشكيل "هيئة تحرير الشام" وتعيين أبو جابر الشيخ قائداً عاماً لها، تبع هذا التشكيل عدة انشقاقات من شخصيات مقربة من الشيخ ومحسوبة على التيار القاعدي بالحركة أبرزهم أبو جابر طحان المسؤول العسكري البارز.
ظهر الشيخ في تسجيل مصور بتاريخ 9 شباط 2017 في أول ظهور له كقائد للهيئة، وأعلن أنّ التشكيل الجديد سيبدأ مشروعه بتنشيط العمل العسكري ضد النظام السوري.