الجيش الوطني يكشف عن اتفاق بين روسيا وتركيا بشأن طريق M4

كشف المتحدث باسم الجيش الوطني، الرائد يوسف الحمود، عن اتفاق بين تركيا وروسيا بشأن الطريق الدولي  M4، بعد  أن وصلته قوات الوطني، قرب تل تمر.

وقال الحمود بحديث لـ "بلدي نيوز"، إنه "تم الاتفاق أن يكون الطريق الدولي تحت إشراف مشترك من القوات التركية والروسية"، موضحا أن جنوب الطريق الدولي سيكون تحت الإشراف الروسي، فيما أن شمال الطريق الدولي سيكون تحت إشراف القوات التركية والجيش الوطني.

وأضاف الحمود أن القوات الروسية دخلت إلى صوامع العالية في ريف رأس العين شمال الحسكة، الواقعة على طريق الـ M4 غرب بلدة تل تمر، بعد اتفاق روسي تركي، ضمن ملفات عديدة، تم التفاوض عليها.

ووصلت قوات الجيش التركي والجيش الوطني، إلى الطريق الدولي M4 الذي يربط مناطق سوريا الشرقية ببعضها "حلب منبج الحسكة القامشلي" في اليوم الرابع من معركة "نبع السلام".

وأكدت وكالة سانا الرسمية التابعة للنظام، أن قوات النظام دخلت صوامع حبوب العالية بريف رأس العين الجنوبي، على طريق الحسكة – حلب الدولي، وقرية السوسة الغربية، وقريتي السويفة والنجودية بريف رأس العين الجنوبي.

وفي وقت سابق، أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، التوصل إلى اتفاق مع روسيا ينص على دخول قواتها إلى بلدات عامودة وتل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا لإرساء الاستقرار في المنطقة.

وقال عبدي، في تغريدة نشرها، مساء الأحد على حسابه في موقع "تويتر"، إن "قوات سوريا الديمقراطية" استقبلت اليوم قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، العميد ألكساندر تشايكو، مشيرا إلى أن الاجتماع بين الطرفين كان "مثمرا للغاية".

وأضاف عبدي: "اتفقنا على نشر القوات الروسية في كل من عامودة وتل تمر وعين عيسى من أجل أمن واستقرار المنطقة. نتطلع إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لمصلحة بلدينا".

وتواصل روسيا جهودها لخفض حدة التوتر شمال شرق سوريا في ظل إطلاق تركيا، يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية "نبع السلام" العسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تمثل العمود الفقري لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.

وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 22 أكتوبر، في سوتشي، إلى مذكرة تفاهم تنص على انسحاب الوحدات الكردية من الحدود السورية التركية نحو الجنوب إلى عمق 30 كيلومترا، ودخول قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية إلى الأراضي المحاذية لمنطقة عملية "نبع السلام" التي لا تزال تحت سيطرة تركيا والتشكيلات المسلحة السورية المتحالفة معها.

وتزامنا مع ذلك، تلعب روسيا دور الوسيط في ترتيب الحوار بين القوى الكردية، التي تسعى إلى إقامة حكم ذاتي في شمال شرق سوريا، مع السلطات في دمشق.